إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.

وغير ذلك من مناقبه ومآثره ومزاياه، فلولا ثبوت هذه المزايا له على غيره، لما أنزله من نفسه بهذه المنازل، ولما أقامه من نفسه في شيء من ذلك، ولا أذن الله له بتخصيصه وتمييزه عن أمثاله وأضرابه، إلخ ([192]).

9 . بيان للعلامة المجلسي:

تدل هذه الأخبار على عدم جواز دخول بيوتهم عليهم السلام جنباً وكذا ضرائحهم المقدّسة، لما ورد أن حرمتهم أمواتاً كحرمتهم أحياء ([193]).

10 . عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى:

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ.

قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي، حدثنا الحسين بن سعيد حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن مصقع بن الحارث، عن انس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذه الآية:

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ إلى قوله: وَالآصَالِ.

فقام رجل إليه وقال: أي بيوت هي يا رسول الله؟ فقال: بيوت الأنبياء.

قال: فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها يعني بيت علي وفاطمة؟. قال: نعم، من أفاضلها ([194])‌.

11 . وممّا رواه ابن عباس: قال: كنت في مسجد رسول الله صلى الله

[192] - العمدة: 182 ، وذكره عنه في كشف الغمة: ج 1 ص 341.

[193] - بحار الأنوار: ج 78 ص 63.

[194] - العمدة لابن البطريق: ص 271 عن تفسير الثعلبي.