responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 76
والمعنى: أن باب علي كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره، فلذلك لم يؤمر بسدّه، ويؤيد ذلك ما أخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأذن لأحد أن يمرّ في المسجد وهو جنب إلا لعلي بن أبي طالب، لأن بيته كان في المسجد ([190]).

7 . وقال الشيخ الكجوري:

وحديث سدّ الأبواب، يشهد لمقامهم العالي وشأنهم الرفيع - وهو أرفع من مقامات جميع الممكنات - ويدل على طهارة أهل هذا البيت عليه السلام وعصمتهم وعلو مقامهم على كافة المخلوقات([191]).

8 . كلام ابن بطريق حول حديث سدّ الأبواب:

ولابن بطريق كلام هنا نلخصه على النحو التالي:

إن الله تعالى قد أظهر الفرق بين أمير المؤمنين عليه السلام، وبين غيره. وإذ كان الحرام على غيره قد حل له، فإن ذلك يعني: أنه يمتاز على ذلك الغير، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فتح أبواب الجميع على ظاهر الحال من الصلاح والخير، والنبي لا يعلم إلا هذا الظاهر، إلا أن يطلعه الله على الباطن.

وعليه: فإن كان تعالى قد سدّ أبوابهم على ظاهر الحال، فقد بيّنا: أنها كانت صالحة عند الكل، ولذلك فتح أبوابهم أولاً، فلم يبق إلا أنه قد سدّ أبوابهم، من أجل شيء يرجع إلى الباطن وفتح بابه، لأنه قد انفرد بصلاح الباطن دونهم، أو فقل: انفرد في كونه القمة في الصلاح الباطني، إضافة إلى مشاركته لهم في صلاح الظاهر. وبذلك امتاز صلوات الله وسلامه عليه، عليهم.

ثم إن منعهم من الجواز وإباحته له، إما أن يكون بلا سبب، وهو عبث لا يصدر من حكيم، وإما أن يكون له سبب، وذلك يدل على انفراده عليه السلام بما لا يشركه فيه غيره.


[190] - فتح الباري: ج 7 ص 13.

[191] - الخصائص الفاطمية: ج 2 ص 289.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست