وقول المطلب بن عبد الله بن حنطب، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب، لأن بيته كان في المسجد([186]).

ويستفاد من كلامه هذا: أن بيته من بيوتات الله عزّ وجلّ، وعليه نقول: إنه عليه السلام ولد في بيت الله الحرام وعاش في بيت الله (لأنه بيته) واستشهد في بيت الله في جامع الكوفة وهو في المحراب يصلي صلاة الصبح.

3 . ابن شهر آشوب: خصوصيتهما بفتح بابيهما دليل على زيادة درجاتهما ورضي الله عنهما، وجواز الاستطراق والمقام في المسجد جنبين، دليل على طهارتهما وعصمتهما([187]).

4 . وخبر سدّ الأبواب إلا باب علي متواتر عندهم، وفيه إشارة لحكم وخواص له عليه السلام ولبنيه المعصومين غيباً وشهادة،فتدبر([188]).

5 . وأمّا ترك بابه صلى الله عليه وآله وسلم وباب أمير المؤمنين عليه السلام فلطهارتهما عن كل رجس ودنس بنص آية التطهير، حتى أن الجنابة لا تحدث فيهما من الخبث المعنوي ما تحدث في غيرهما، كما يعطي ذلك التنظير بمسجد موسى الذي سأل ربّه أن يطهره لهارون وذريته، أو أن ربّه أمره أن يبني مسجداً طاهراً لا يسكنه إلا هو وهارون، وليس المراد تطهيره من الأخباث فحسب، فإنه حكم كل مسجد.

ويعطيك خبراً بما ذكرناه ما مرّ في الأحاديث من: أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يدخل المسجد وهو جنب ، وربّما مرّ وهو جنب، وكان يدخل ويخرج منه وهو جنب ([189]).

6 . وقال ابن حجر:

[186] - السنن الكبرى للبيهقي: ج7 ص65.

[187] - مناقب ابن شهر اشوب: ج 2 ص 41.

[188] - الشهب الثواقب: ص 77.

[189] - الغدير: ج 3 ص 211.