responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 47
السماء أمان من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الضلالة في أديانهم، لا يهلكون ما دام منهم من يتبعون هديه وسنتّه، أما إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال:

من أراد أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، وأن يسكن جنّة عدن التي وعدني ربّي، وأن يمسك قضيباً غرسه بيده، وقال الله: كن فكان، فليتول علي بن أبي طالب، وليوال وليه، وليعاد عدوه، وليتول ذريته الفاضلين المطيعين لله من بعده، فإنهم خُلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي([125]).

13 . ومدينة بيت المقدس كما في كتاب نزهة المشتاق: مدينة جليلة قديمة البناء أزلية وكانت تسمى إيلياء، وهي على جبل يصعد إليها من كل جانب، وهي في ذاتها طويلة، وطولها من المغرب إلى المشرق، وفي طرفها الغربي باب المحراب، وهذا الباب عليه قبة داود عليه السلام.

وفي طرفها الشرقي باب يسمى باب الرحمة وهو مغلق لا يفتح إلا من عيد الزيتون لمثله، ولها من جهة الجنوب باب يسمى باب صهيون، ومن جهة الشمال باب يسمى باب عمود الغراب، وإذا دخل الداخل من باب المحراب وهو الباب الغربي كما قلناه يسير نحو المشرق في زقاق شارع إلى الكنيسة العظمى المعروفة بكنيسة القيامة ويسميها المسلمون قمامة وهي الكنيسة المحجوج إليها من جميع بلاد الروم التي في مشارق الأرض ومغاربها، فيدخل من باب في غربها فيجد الداخل نفسه في وسط القبة التي تشتمل على جميع الكنيسة وهي من عجائب الدنيا، والكنيسة أسفل ذلك الباب، ولا يمكن لأحد النزول إليها من هذه الجهة، ولها باب في جهة الشمال ينزل منه إلى أسفل الكنيسة على ثلاثين درجة ويسمى هذا الباب باب شنت مرية، وعند نزول الداخل إلى الكنيسة تلقاه المقبرة المقدسة المعظمة، ولها بابان وعليها قبة معقودة قد أتقن بنيانها وحصن تشييدها وأبدع تنميقها، وهذان البابان أحدهما يقابل الشمال، حيث باب شنت مرية، والباب الآخر يقابله من جهة الجنوب ويسمى باب الصلوبية، وعلى هذا


[125] - تفسير الإمام العسكري: ص 546 ح 326.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست