نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 77
يعمر مساجد
الله فإنها من تقوى القلوب وكذاك ذكر علي عليه السلام من تقوى القلوب.
3 - إن هذا الأمر الإلهي قد حرم جميع الصحابة مع ما لدى البعض منهم من رصيد
اجتماعي، وآخر رحمي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآخر سببي كالمصاهرة وغيرها
من هذه الامتيازات والأوسمة؛ ومنح عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصة فهو ما لا
يحتمله حتى عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حمزة بن عبد المطلب مع ما لديه من
خصوصية خاصة ومنزلة في الإسلام.
وذلك لشعوره وإدراكه بما يعنيه أن يكون له بابٌ إلى مسجد رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم؛ ولذا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيناه
تذرفان الدموع.
أما غيره كعمر بن الخطاب وأبي بكر فقد حاولا بكل وسيلة أن يشملهما
الاستثناء فلما يئسا من ذلك عمدا إلى منال فتحة صغيرة في جدار المسجد تختص بهما،
ولكن الله منعهما.
وعليه:
فقد حوربت هذه الحادثة أشد المحاربة لما تشكله من ثقل
عقدي في الإسلام وصدرت من الحكام والولاة الذين جلسوا مجلس رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم أوامر وطلبات كثيرة بحرقها وإمحائها ومنع التحديث بها وقلبها
وتغييرها ثم تبعتها
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 77