2 - أن هذه الحادثة تكشف عن منزلته عند الله تعالى فقد اختار الله له بيتاً من بيوته ليسكن فيه، بل وأي بيت هو؟! إنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مما ترتب عليه مجموعة من الاستحقاقات والأوسمة:

ألف: فهو مرضي عند الله تعالى، ومن ثم يكون فعله مطابقاً لما يرضي الله تعالى.

باء: إن له حرمة كحرمة بيت الله تعالى، وذلك إن ما يلحق بالمسجد من الأرض والجدران والفرش وغير ذلك يتعامل معه كما يتعامل مع المسجد.

جيم: إنه طاهر بطهارة المسجد الذي حرم الله للجنب والحائض المكوث فيه.

دال: إن التقرّب منه تقربٌ إلى الله تعالى، أي كما يتخذ المسلم المسجد وسيلة للتقرب إلى الله تعالى كذاك يكون علي بن أبي طالب عليه السلام.

هاء: إن المسجد مورد تعلم الشريعة وكذاك علي عليه السلام.

واو: إن المسجد مقرون بذكر الله وكذاك علي فهو والمسجد من أهل الذكر.

زاي: إن المسجد مخصوص بالعمران ومن