نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 122
التعدي على حدود الشريعة، فيقول:
)أعلم أن أكثر مفتي عصرنا أفتوا بجواز
فتح الباب، والكوة والشباك من دار بنيت ملاصقة للمسجد، وكان ذلك منهم استرواحا،
وعدم وقوف على مجموع الأحاديث الواردة في ذلك، ثم روجع كل منهم في مستنده فيما
أفتى به، فأبدوا شبها كلها مردودة.
ولولا جناب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعظمته الراسخة في القلب لم أتكلم
بشيء من ذلك، وكنت إلى السكوت أميل، لكن لا أدري السكوت يسعني ذلك)([150]).
5 - أورد الحافظ السبكي رحمه الله إشكالاً على حديث الأمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر وهو:
(أن هذه الأبواب - يعني التي أمر بسدّها - إن كانت من أصل الوقف التي وضع
المسجد عليها لزم عليه جواز التغيير معالم الوقف وخروجه من الهيئة التي وضع عليها
أولا.
وإن كانت محدّثة لزم عليه جواز فتح باب في جدار المسجد، وكوة يدخل منها
الضوء، وغير ذلك مما تقتضيه مصلحة، حتى يجوز لآحاد الرعية أن يفتح من داره
المجاورة للمسجد بابا إلى المسجد في حائط المسجد، وقد تقدم أنه ممنوع.
[150]شد الأثواب في سد الأبواب للسيوطي،
الفصل الخامس: ص 21.
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 122