ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج
رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟!
قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، فلا يخلص منهم مثل همل النعم»([91]).
وهو مثال يضرب القلة، فأي اجتهاد هذا وأي أجر، وأي ذنب مغفور للمذنب منهم
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخبر بأن كثيراً منهم إلى النار؟!
فضلاً عن ذلك:
فإن أئمة المذاهب الإسلامية قد أسسوا لمقتضى الاجتهاد ودوافعه وشروطه وإن
الصحابة أو غيرهم من المسلمين لا يحق لهم الاجتهاد فيما يقابل النص ومن ثم فإن
الاعتقاد بأنهم اجتهدوا فهو بدعة ومحدثة أريد منها إضلال المسلمين وبقاء نفوذ
أصحابها والقائلين بها واستغلال عفوية الناس وقلة اطلاعهم، وإلا فإن أصل الحديث
مقيد بالحاكم الذي أوكل إليه القضاء وليس عامة الصحابة أو التابعين.
ومما يدل عليه:
مجموعة من أقوال أئمة المذاهب الإسلامية من أهل السنة