بطنه، وعثمان بن عفان قتل في داره وأمام نسائه بيد أهل هذا
القرن وفيهم صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وأما ما لاقاه أهل البيت النبوي
من القتل والانتهاك والسلب ما لم يحدث في أمة من الأمم فأول المظلومين من آل النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولذا: فهو أول
من يجثو للخصومة يوم القيامة كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجه
البخاري في الصحيح([65]).
3 ــ وثمة سؤال آخر: كيف سيكون شكل الخطاب الديني فيما لو كان المرجع فيه
والمنهل الذي ينهل منه أحد أولئك السلف الذين اشتركوا في قتل عثمان بن عفان، وكيف
يكون الخطاب فيما لو كان المرجع فيه أصحاب معاوية الذين قتلوا عمار بن ياسر؛ وكيف
يصنع أصحاب الخطاب الديني فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنه قال
لعمار بن ياسر عليه الرحمة والرضوان وهو يخبره بما تؤول إليه عاقبة أمره وخاتمة
حياته، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: