وعليه: فأي خيرة لهؤلاء؛ بل إن تردي الخطاب الديني وانحرافه عن غايته التي
جاء بها الإسلام وهو الإصلاح فكان الإفساد ثمرة هذا الخطاب أينما حل حينما يرتكز
على عدم التفريق بين أهل الصلاح والجهاد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وبين المنافقين منهم.
2 ــ قد شهدت مصادر المسلمين من السيرة والتاريخ والحديث والتفسير والرجال
والتراجم والأدب وغيرها على حوادث عديدة جرت خلال هذه القرون الثلاثة بل إن القارئ
للتاريخ الإسلامي ليجد أن أعظم الحوادث التي وقعت في الإسلام كانت بعد وفاة رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي النصف الأول من القرن الأول للهجرة فسفكت دماء
الصحابة وانتهكت حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمة بيت الله الحرام
وقتل أهل بدر وحنين وقتل الخلفاء.
فأبو بكر مات مسموماً، وعمر بن الخطاب قتل طعناً وبقرت