1 ــ إن الاعتماد على جميع هؤلاء الناس في ثلاثمائة عام، أي لأجيال
متعددة في مرجعية الخطاب الديني والانطلاق منهم في عملية الإصلاح والإفساد يعد من
أكبر المخالفات للقرآن والسنة وذلك:
ألف: قد تحدث القرآن عن الناس في القرن الأول لاسيما أولئك الذين شهدوا
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسمعوه في مكة والمدينة ومنهم الصالحون والمجاهدون
ومنهم من عرفهم القرآن للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالنفاق فكانوا هم:
وإن هؤلاء المنافقين الذين ذكرهم القرآن في سور عدة وآيات كثيرة وأفرد لهم
سورتين تتحدثان عن أحوالهم فكانت سورة التوبة أو البراءة هي أول براءة من الله
ورسوله منهم، فضلاً عن تخصيص الوحي لسورة سميت باسم المنافقون؛ ومن ثم فهؤلاء
كانوا من الناس، ومن أهل القرن الأول فكيف يكونون هؤلاء خير الناس فيما لو تم
الإطلاق للفظ الخيرية فكان متلازماً مع لفظ الناس.
باء: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أول من
عانى منهم