وقال ابن منظور: السلف، أي الجماعة المتقدمون([59]).

وقيل: السلف من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك الذين هم فوقك في السبق والفصل([60]).

ثانياً: السلف اصطلاحاً وفقها

قيل في الفتاوى: السلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى، الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخير في قوله:

«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته».

والسلفيون: جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه، وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما، فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة)([61]).

وهذا التعريف يرشد القارئ إلى أن هذه المرجعية هي أوسع من المرجعيات السابقة أي القرآن والسنة، وذلك لاشتمالها على

[58]مقاييس اللغة لابن فارس: مادة سلف.

[59]لسان العرب لابن منظور، مادة سلف.

[60]المصدر السابق.

[61]فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ــ جمع الدويش: ج2، ص165.