فهذا يدل على الحالة التي أصبحت عليها الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم مما دعا بكثير من أولئك الرموز إلى التحزب والتكتل فانبرى منهم من تصدى
إلى تسخير كل الطاقات من أجل إثبات السلطة وتهيئة السبل لمكوث أصحابها فضلاً عن
توظيف الإمكانات لخدمة المصالح والمنافع الشخصية والفئوية والقبلية، مما انعكس على
رواية الحديث الشريف فصيغت بصياغات متقنعة وألفاظ ذات دلالات مسخرة لثبوت الملك
والسلطنة كما ورد في صحيح مسلم.
(قال حذيفة بن اليمان: قلت يا رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ
إنا كنا بِشَرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: