واعلم بأن كما تدين تدان
جيم: وقد يكون بمعنى الحكم كقوله:
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ([40]).
دال: وقد يكون الدين بمعنى الدينونة ــ بالمذاهب والملل، ومنها قوله: فلان يدين بالإسلام أو اليهودية؛ أي إنه يتدين بذلك على معنى أنه يعتقد وينطوي عليه ويتقرب به.
هاء: والدين أيضاً بمعنى الانقياد والاستسلام لله عزّ وجل، من ذلك قوله:
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ([41]).
يريد دين الحق لا على أن اليهودية لا تسمى دينا في اللغة وغيرها في الأديان)([42]).
4ــ قال الشهرستاني (المتوفى سنة 548هـ) في الملل والنحل في بيان معنى الدين:
(معنى الدين أنه الطاعة والانقياد، وقد قال الله تعالى:
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ.
وقد يرد معنى الجزاء، يقال كما تدين تدان، أي كما تفعل
[40] سورة يوسف، الآية: 76.
[41] سورة آل عمران، الآية: 19.
[42] تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني: ص387.