خرج
به الإمام الحسين عليه السلام وأكملته العقيلة زينب عليها السلام، وهو ما سنتناوله
في ثالثا.
ثالثا: اجتماع المكونات الأساسية
للاتجاه النفسي نحو العترة بفعل الخطاب الديني للعقيلة زينب عليها السلام
ذهب علماء النفس الاجتماعي إلى أن مكونات الاتجاه هي ثلاثة مكونات، وإن
هذه المكونات اجتمعت في مجتمع الكوفة بعد استماعهم لخطاب العقيلة، وهذه المكونات
كالآتي:
المكون الأول: المكون المعرفي
لا شك أن المفردات التي اشتمل عليها خطاب العقيلة زينب عليها السلام وما
تحقق لديها من أرضية في مأساة عاشوراء لكفيلة بتحقيق الجانب المعرفي بالقضية التي
بعث بها سيد الرسل صلى الله عليه وآله وسلم ممثلة بعترته عليهم السلام.
ولذلك إن الجانب المعرفي (يتمثل في العمليات العقلية التي ترتبط بمعتقدات
الفرد نحو الأشياء، فاتجاه الفرد نحو الإسلام مثلا يبعث عن معتقدات معينة)([238]).
وهذه المعتقدات المعينة في الإسلام الأموي احتاج إلى هذا الخروج من سيد
الشهداء من المدينة ومكة إلى العراق ليظهر