الأداة الحادية عشرة: حرمة النبي
صلى الله عليه وآله وسلم في حرمة عترته وإن آثار هتكها عند الله تعالى كآثار جريمة
الشرك
إن من أهم المسائل التي ركزت عليها العقيلة زينب عليها السلام والتي أدت
بالأمة إلى هذا الانحدار هو الفصل بين حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وبين عترته أهل بيته وهم الذين جللهم بالكساء اليماني وفيهم نزلت آية التطهير،
وآية المودة، وبهم خرج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لمباهلة نصارى نجران
كما هو بينٌ في أية المباهلة.
ولذلك: تبين العقيلة زينب عليها السلام أن حرمة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في حرمة عترته عليهم السلام وأن التعرض لانتهاك هذه الحرمة هو عند الله
تعالى كجريمة الشرك والسبب في ذلك الحكم، هو:
أن التوحيد لا يمكن أن يستقيم ما لم يعتقد الإنسان بالنبوة فبقدر معرفته
الصحيحة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحقه الذي أوجبه الله تعالى على الناس
كانت هذه المعرفة موصلة إلى تصحيح الاعتقاد بالله تعالى.
ولهذا التلازم بين التوحيد والنبوة والذي ظهر جلياً في الشهادتين اللتين
هما مطهرتان للإنسان من الرجس إلى الإيمان فإن