كان مشروع العقيلة زينب
الإصلاحي للبنية الفكرية لأهل الكوفة ومن يسمع قولها ويحدث به أن لا يقع فيما وقع
فيه هؤلاء القوم، أي: أرادت بذلك تحقيق الهدف الذي أراده القرآن الكريم في ذكره
لما جرى في الأمم السابقة.
فقالت عليها الصلاة والسلام:
(فتعساً
تعساً! ونكسا نكساً! لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من
الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة).
وهذه العقوبات كانت على نطاق الدنيا فكانت:
1. التعاسة ما حييتم.
2. التنكيس للرؤوس والفشل.
3. الخيبة.
4. الخسران، فلن ينالوا من الدنيا شيئا.
5. غضب الله تعالى.
6. ضربت عليكم الذلة والمسكنة.
ولا شك أن عذاب الآخرة أشد وأخزى، ولذا تنتقل عليها السلام إلى بيان
التلازم فيما بين حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمة عترته وأن هتك هذه
الحرمة عند الله كجريمة