responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 191
الأعداء كمرعى على دمنة، أو كقصة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون).

والعقيلة زينب عليها السلام في تعزيرها النفسي لأهل الكوفة أشارت إلى مجموعة من الأخلاق السيئة التي انتحلها هؤلاء فأصبحت أخلاقاً عامة يتصف بها المجتمع وذلك لوجود التشابه الكبير فيما بين أبناء المجتمع وهو ما أشرنا إليه سابقاً في الضمير الجمعي.

إلا أنها عليها السلام أرادت مع هذا التعزير النفسي بيان تلك الصفات التي اتصف بها أهل الكوفة للتأكيد على أمرين:

1 ــ إن هذه الأخلاق لو سرت في أي مجتمع من المجتمعات فإنها ستقدم على ممارسات وأفعال أهل الكوفة وستثمر هذه الصفات خبثاً كما أثمرت أخلاق هذه الجماعة وهو المعنى الذي أشار إليه الإمام أبو عبد الله عليه السلام حينما خاطبهم في يوم عاشوراء فقال عليه السلام:

«فكنتم أخبث ثمرة، شجر للناظر وأكلة للغاصب»([210]).

ومن ثم يبدأ الإصلاح من خلال التخلص من هذه الأخلاق


[210]تحف العقول للبحراني: ص241؛ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج14، ص219.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست