إن من البداهة بمكان أن تكون العقيلة زينب عليها الصلاة والسلام على مستوى
عال من الفهم والعلم والحكمة، وهي التي أعدها جدها رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ووالدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وأمها سيدة نساء أهل
الجنة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ ومن ثم أشرف على إعدادها وتهيئتها سبطا الرحمة
وإماما الهدى الحسن والحسين عليهما السلام حتى قال في حقها الإمام زين العابدين
عليه السلام:
«فأنتِ
بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة»([174]).
ومن ثم فإن قدرتها عليها السلام ومهارتها في فهم سمات
[173]تعرف النافذة الانفعالية: بأنها
القدرة أو المهارة التي تساعد على فهم سمات انفعالات الجماعة؛ تتضمن الأمثلة على
سمات انفعالات الجماعة، مستوى تنوع الانفعالات بين أعضائها؛ (أي التنوع العاطفي)
ونسبة المشاعر الايجابية أو السلبية، والمشاعر الشكلية (أي الأكثر شيوعاً) الحاضرة
في الجماعة؛ عرف التعبير (النافذة الانفعالية) للمرة الأولى عالم النفس الاجتماعي
(جيفري سانشيز بوكس والمنظّر التنظيمي كوي هوي) وكما في ضبط فتحة الكاميرا لزيادة
عمق المجال، تتضمن النافذة الانفعالية ضبط عمق المجال الفرد للتركيز ليس فقط على
انفعالات شخص واحد ولكن أيضاً على انفعالات الآخرين في المجال البصري؛ الفرق بين
الانفعالات على مستوى الفرد في مقابل الانفعالات على مستوى الجماعة تعتمد على
الفرق بين المنظور التحاملي والشمولي؛ (ويكيبديا ــ انفعال جماعي).