فقال: ذلك مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
قيل: فمن الولي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فقال: وليكم في هذا الزمان أنا، ومن بعدي وصيي، ومن بعد وصيي لكل زمان حجج الله كي ما تقولوا كما قال الضلال قبلكم حيث فارقهم نبيهم:
...رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى([159]).
وإنما كان تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله:
قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى([160]).
وإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن إمام علمه، فالأوصياء قوام عليكم بين الجنة والنار، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا
[159] سورة طه، الآية: 134.
[160] سورة طه، الآية: 135.