responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 146
يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، لأنهم عرفاء العباد عرفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطاعة لهم، فوصفهم في كتابه فقال عز وجل:

...وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا ًّ بِسِيمَاهُمْ...([161]).

وهم الشهداء على الناس، والنبيون شهداء لهم بأخذه لهم مواثيق العباد بالطاعة، وذلك قوله:

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا([162]).

وكذلك أوحى الله إلى آدم: أن يا آدم! قد انقضت مدتك، وقضيت نبوتك، واستكملت أيامك، وحضر أجلك، فخذ النبوة وميراث النبوة واسم الله الأكبر فادفعه إلى ابنك: هبة الله، فإني لم أدع الأرض بغير علم يعرف، فلم تزل الأنبياء والأوصياء يتوارثون ذلك حتى انتهى الأمر إلي، وأنا أدفع ذلك إلى علي وصيي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، وإن عليا يورث ولده حيهم عن ميتهم، فمن سره أن يدخل جنة ربه فليتول عليا والأوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم، فإنهم الهداة بعدي،


[161]سورة الأعراف، الآية: 46.

[162] سورة النساء، الآيتان: 41 ــ 42.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست