إنّ خير ما نورده هنا ونستدل به على معرفة الدين وأهله ما كتبه أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى خاصة أصحابه وشيعته بعد أن رجع مع معركة
النهروان التي قاتل فيها الخوارج، وفي الخطبة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لأمته في بيان ما يؤمن لهم الهداية وعدم الوقوع في الفتنة؛ والخطبة رواها ثقة
الإسلام الشيخ الكليني عليه الرحمة والرضوان ورواها عنه السيد ابن طاووس طيب الله
ثراه عن: (علي بن محمد ومحمد بن الحسن وغيرهما، عن سهل بن زياد، عن العباس بن
عمران، عن محمد بن القاسم بن الوليد الصيرفي، المفضل عن سنان بن ظريف، عن أبي عبد
الله الصادق عليه السلام قال:
«كان
أمير المؤمنين عليه السلام يكتب بهذا الخطاب إلى أكابر أصحابه، وفيها كلام عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم:
بسم
الله الرحمن الرحيم، إلى المقربين من الأظلة، الممتحنين بالبلية، المسارعين في
الطاعة، المنشئين في الكرة، تحية منا إليكم، سلام عليكم، أما بعد:
فإن
نور البصيرة روح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به مع