للبنية الفكرية بين الالتفات إلى الشبهات وتشخيص الحق أو النظر
إلى الرموز. فهذه زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقديسها دون تقديس الحق
وتشخيصه واتباعه يقود المسلم إلى الضلال والهاوية.
ولذا: فإن كان الحق مع أم المؤمنين فعلى المسلم أن يتبعها، وإن كان الحق مع
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام فعليه أن يتبع علي بن أبي طالب عليه
السلام، فاختار أهل الكوفة علي بن أبي طالب عليه السلام؛ لأنهم أدركوا أن الحق
معه، كما أدركه المهاجرون والأنصار فخرجوا يقاتلون الفئة الباغية.
الشاهد الثاني: استخدام الخطاب
الديني في خروج طلحة والزبير لحرب أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه
السلام والهدف بلوغ السلطة
في خروج طلحة والزبير من المدينة وهم يطالبون (بدم عثمان) بلحاظ كونه
خليفة المسلمين تحت حماسة الخطاب الديني مستعينين بعائشة زوج النبي الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم ناصراً وملهماً جماهيرياً بما تمتلك من حصانة بين المسلمين.
أما الدافع الحقيقي لهذا الخطاب الديني المطالب بدم خليفة المسلمين وإقامة
الحد عليه كان الوصول إلى الحكم والجلوس على كرسي الخلافة الإسلامية، وحيث أن
المانع الأساس من تحقيق هذا