وتغيير الوقائع، وهو ما
يترتب عليه محاذير شرعية كالغبن والمكر والاحتيال والتغرير وغيرها، فضلاً عن أن
العاطفة لا تقدم قناعات ثابتة فقد يأتي خطاب آخر يحتوي على عواطف جياشة فيعصف بما
قبله من العواطف.
2 ــ استطاع الصحابي عمار بن ياسر (عليه الرحمة والرضوان) من إبطال مشروع عائشة
زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخروج جملة وتفصيلاً على الرغم من قصر
الكلمات؛ بل استطاع أن يعيد الموازين إلى نصابها الحقيقي وبيان حدود ما كلفت به
عائشة وما كلف به المسلمون.
فقد (أمرها الله عز وجل بأن تقر في بيتها لقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ([130])، ومن ثم فخروجها مخالف
للقرآن والسنة فكيف للمسلم أن يتبعها وهي في الأصل قد خالفت القرآن والسنة المحمدية؟!
3 ــ إن قتال علي بن أبي طالب لطلحة والزبير وعائشة هو تكليف شرعي قد أمر
الله به لقوله تعالى: