توحيدها لله تعالى كي تزيل الشكوك التي قد تدور في أذهان
الناس في الكوفة حول شرعية هذا الخروج، بمعنى أنها من أهل التوحيد ومن شأنها أن
تكون مهتمّه بما يتعرض له أهل الإسلام؛ ولذا قالت: (أحمد إليك الله الذي لا إله
إلا هو).
3 ــ إن تقديم الصفة على التوحيد يكشف عن شخصيتها ومكونها العقدي بمعنى
التعلق بالصفة أكثر من المنزلة الإيمانية وهو ما سجل فارقاً بين خطاب علي أمير
المؤمنين عليه السلام إلى أهل الكوفة وبين خطابها وانعكاساته على السامع في تكوين
صورة عن شخصيتها حيث كان أمير المؤمنين عليه السلام يبتدئ بالتوحيد قبل الصفة فكان
يقول عليه السلام:
«من
عبد الله علي أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة»([128]).
4 ــ إثارة العاطفة الجماهيرية حول قتل عثمان وبالطريقة التي حدثت ولذا لم
تسهب عائشة في إيراد بعض التفاصيل وإنما اكتفت بالإشارة إلى أنه أصبح معلوماً كيف
قتل فقالت: (فإنه كان من قتل عثمان ما قد علمت).
5 ــ تبرير هذا الخروج وإكسابه صفة رعوية، فضلاً عن كونها دينية، ألا وهي
الإصلاح، وهي طريقة ذكية في كونها