responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 581
وسئل آخر عنه، فقال: (أن لا يغلب الحلال شكره، ولا الحرام صبره)، أي لا يقصّر في شكر الحلال إذا أصابه، ويصبر عن الحرام إذا اشتهاه ولا يواقعه.

وذكره آخر، فقال: (الزّهد خلوّ القلب عمّا خلت منه اليد)

وذكره آخر، فقال : (الزّهد في الدّنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباءة)

وذكره آخر ، فقال: ( الزّهد هو الرّغبة عن حظوظ النّفس كلّها إلى ما هو خير منها، علما بأنّ المتروك حقير بالإضافة إلى المأخوذ)

وذكره آخر، فقال: (الزّهد هو انصراف الرّغبة عن الشّيء إلى ما هو خير منه، وشرط المرغوب عنه أن يكون مرغوبا بوجه من الوجوه، فمن رغب عن شيء ليس مرغوبا فيه، ولا مطلوبا في نفسه لم يسمّ زاهدا. كمن ترك التّراب لا يسمّى زاهدا وإنّه ليس الزّهد ترك المال وبذله على سبيل السّخاء والقوّة واستمالة القلوب فحسب، بل الزّهد أن يترك الدّنيا للعلم بحقارتها بالنّسبة إلى نفاسة الآخرة)

قلت: بورك فيك.. فقد اختصرت لي الطريق.. فهل أسير إلى الطبقة التالية؟

قال: لا.. لقد عرفت الزهد ولم تعرفه أهله.. ولا يمكنك أن تتحقق بالزهد ما لم تعرف الزهاد.

قلت: فأين أجدهم؟

قال: كل من في هذه الطبقة قوم امتلأوا بالزهد.. فسر بينهم، وتعلم على أيديهم.. لعل الله ينقل لك من أحوالهم ما يرفعك إلى درجاتهم.

***

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست