تهدف هذه الرواية إلى الإجابة ـ وفق
المنظور الإسلامي ـ على عن كل التساؤلات التي يطرحها العقل حول الإنسان، وحقيقته،
ووظيفته، وطاقاته التي زود بها، ولم زود بها، وكيف يستخدمها، وما هي نتيجة
استخدامه لها؟
وهي لذلك تدخل ضمن ما يسمى [الحكمة
العملية]، أو [العرفان العملي] أو [السلوك التخلقي والتحققي]
وقد كان اعتمادنا فيها بالدرجة الأولى على
ما ورد في النصوص المقدسة فيما يتعلق بهذه الجوانب.. بالإضافة إلى ما كتب في علم
السلوك والعرفان والتصوف.
[1]
تحدثنا عن حقيقة الإنسان ومكوناتها المختلفة في كتاب [سلام
للعالمين] من هذه السلسلة.
[2]
ننبه إلى أن هذه الرؤيا التي نقصها هنا مجرد مثل.. والمثل لا يؤخذ به ـ كما هو
معروف ـ بكل وجوهه.
[3]
نريد بهذا الإشارة إلى المعنى الرمزي للفناء.. أما الاتحاد بمفهومه الحسي، فلا
يقبله العقل المجرد، فكيف يقبله العقل المسدد بأنوار الوحي.
[4]
من الأحاديث الدالة على ذلك قوله (ص):
(من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن
عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن
النار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء) [رواه البخاري ومسلم]
[5]
يشير إلى لين هارون
قوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا
فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا
أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ
إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
(92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا
تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ
بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)﴾ (طه).. فمع شدة موسى عليه، ومع
ذلك تحدث معه بذلك اللين.
[6]
أشير به إلى الولي الصالح أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم الرفاعي، أبو
العباس البطائحي (500 ـ 578 هـ)، وهو الفقيه الزاهد،، موَسّس الطريقة الرفاعية..
كان والده مغربي الموطن، وسكن البطائح (من أعمال واسط)، فولد بها بعد أن توفّي
والده وهو حمل.. تفقّه أوّلاً على مذهب الشافعي، فقرأ (التنبيه)، ثم تصوّف وانضم
إليه خلق من الفقراء، وأحسنوا فيه الاعتقاد، وهم الطائفة الرفاعية ويقال لهم
الاَحمدية أو البطائحية.. وللرفاعي كلام جميل جُمع في رسالة سُمّيت (رحيق الكوثر)
[19]
انظر: (كتاب رياضة النفس وتهذيب الأخلاق ومعالجة أمراض القلب)، وهو الكتاب الثاني
من (ربع المهلكات)، من (إحياء علوم الدين)
[20]
أشير به إلى محمد بهاء الدين النقشبندي الأويسي البخاري شيخ الطريقه النقشبندية،
والنقشبند ـ من حيث المعنى ـ تنقسم الى قسمين ، القسم الأول منها هو ( النقش ) وهو
فعل يحمل نفس المعنى العربي، والقسم الثاني هو ( البند ) والبند باللغة الكردية
الفارسية والتركية هي الحبل أو الوتر ، لذا يقصد بالنقشبند : بنقش إسم الجلالة (
الله ) على حبال وأوتار القلب وشغافه .
[24]
انظر: الأخلاق في القرآن لناصر مكارم الشيرازي.
[25]
رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح. ورواه ابن حبان في
صحيحه بنحوه. ورواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي في أحد أسانيده: حديث غريب
صحيح.
[26]
رواه أحمد وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم وغيرهم.
[27]
رواه أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[28]
رواه ابن ماجة وأحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد،.
[33]
أشير به إلى الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار
الشاذلي المغربي، الزاهد، الصوفي الذي تنتسب إليه الطريقة الشاذلية، سكن
الإسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة
(شاذلة) التونسية ونسب إليها، وتوفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا
إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656هـ..
[47]
أشير به إلى الشيخ عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني
(470 هـ - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، لقبه أتباعه باز
الله الأشهب وتاج العارفين ومحيي الدين وقطب بغداد.. وإليه تنتسب الطريقة القادرية
الصوفية.
[48]
عرفه الجرجانيّ بقوله: (الغرور هو سكون النّفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه
الطّبع) (التعريفات للجرجاني ص 167)، وقال الحراليّ: (الغرور هو إخفاء الخدعة في
صورة النّصيحة) (التوقيف على مهمات التعاريف لابن المناوي ص 252)
[55]
أشير به إلى محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي (604 هـ
- 672 هـ) عرف أيضا باسم مولانا جَلَال الدِّين الرُّومي: شاعر، عالم بفقه الحنفية
والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف، وهو صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب
الطريقة المولوية.
[76]
أشير به إلى الشيخ الجليل محمد ماضي أبو العزائم (1286 هـ/1869 م - 1356 هـ/1937
م) مؤسس الطريقة العزمية والمصلح المجدد المعروف، الذي قاله فيه الشيخ محمد الفحام
شيخ الأزهر الأسبق: (لقد عاصرت في شبابي فترة من فترات حياة الإمام أبي العزائم،
فلمست عن قرب جهاده في إعلاء كلمة الدين، وأسلوبه الحكيم في معالجة الأمور بما يجب
أن يكون عليه العلماء المرشدون، والأئمة الصالحون، وسيرة الإمام محمد ماضي أبي
العزائم تعتبر نبراسا للشباب، ومنارا للجيل يسير على هديها فيعبر الطريق إلى الحق.
وإن جهود الإمام أبي العزائم في إرساء قواعد التصوف على أساس سليم منزه مما علق به
من شوائب وجهوده في لم شعث الأمة، والتنبيه إلى مخاطر الحزبية البغيضة وتوجيه
نصائحه إلى الزعماء، ودوره في ثورة 1919م وفي أعقابها، ثم دوره الفعال في مسألة
الخلافة الإسلامية، ما يشهد لهذا الرجل بأن يكون في طليعة المجاهدين الذين لا
يسألون عن جهادهم أجرا، ولا عن عملهم شكراً ) (الموسوعة الذهبية جـ 34 ص 302)
[77]
انظر: الأخلاق في القرآن، للعلامة ناصر مكارم الشيرازي.
[78]
عرفه المناويّ بقوله: (الجزع حزن يصرف الإنسان عمّا هو بصدده، ويقطعه عنه قهرا،
وهو أبلغ من الحزن).. وقال الجاحظ: (الجزع خلق مركّب من الخرق والجبن).
[87]
أشير به أحمد بن عبد الأحد بن زين العابدين بن عبد الحي العُمَري، السرهندي -
ويقال السهرندي - الهندي(971 ـ 1034 هـ) كان فقيهاً حنفياً، مدرّساً، من مشاهير
الصوفية، يلقب بمجدد الاَلف الثاني، ولد بسهرند (بين دهلي ولاهور من بلاد الهند)
سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.. ودرس العلوم والتصوّف على أبيه، والعقليات على كمال
الدين الكشميري، والحديث على يعقوب بن الحسن الصرفي، والقاضي بهلول البدخشي..
وانصرف للتدريس والتأليف، ولمّا توفّي أبوه سافر إلى دهلي، ولقي هناك رضي الدين
عبد الباقي النقشبندي، فأخذ عنه الطريقة النقشبندية في التصوّف، وأجازه بإرشاد
ووعظ المريدين كما شرع بتدريس الفقه والاَُصول والكلام والتفسير والحديث.. وسجنه
سلطان الهند جهانگير بن أكبر لمدة ثلاث سنين لامتناعه عن السجود تعظيماً له،
وأطلقه بشرط الاِقامة معه في معسكره، فقبل ونفّذ الشرط، وبعد وفاة السلطان رخّصه ابنه
شاهجهان، فعاد السهرندي إلى بلاده وأكبّ على التدريس حتى توفّي. له رسالة في إثبات
النبوّة، ورسالة في المبدأ والمعاد، وتعليقات على (عوارف المعارف) للسهروردي،
ومكتوبات في ثلاث مجلّدات وغير ذلك. (انظر: موسوعة أصحاب الفقهاء)
[88]
سنرى تفاصيل أخرى ترتبط بهذا الموضوع في مبحث (الشجاعة) في فصل (شديد) من هذه
الرسالة.
[89]
فتنة الصّدر: الصدر بالتحريك: رجوع المسافر من مقصده والمراد: رجوع الناس إلى
خالقهم يوم المحشر فاستعاذ النبي (ص) من فتنة هذا اليوم.
[100]
أشير به إلى الشيخ المربي محمد بن علي السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي (1202 -
1276هـ) مؤسس الطريقة السنوسية، وُلد ببلدة مستغانم الجزائرية.. تعلم على يد علماء
مسقط رأسه، ثم ارتحل طالبًا العلم في فاس، وبرع فيه. وعين مدرسًا بالجامع الكبير
بفاس، وجاب مناطق الصحراء واعظًا ومربيا، وتجوّل في كثير من البلدان الإسلامية،
فقد زار تونس وطرابلس وبرقة ومصر والحجاز واليمن.. وأنشأ أول زاوية له في جبل أبي
قبيس بمكة، ثم عاد إلى برقة سنة 1255هـ - 1839م، وأقام بالجبل الأخضر، فبنى
الزاوية البيضاء.. انتشرت طريقته، فارتابت الحكومة العثمانية في أمره، فضايقته،
فانتقل إلى واحة جغبوب بجنوبي ليبيا حتى توفاه الله، مخلفًا وراءه نحو أربعين
كتابًا ورسالة.
[111]
لم نذكر اسم الشخصية في هذا المحل كعهدنا في هذه السلسلة من عدم ذكر الأسماء التي
قد تجرح جهة من الجهات.
[112]
نحب أن ننبه هنا إلى أنه لدينا رسالة خاصة بهذا الموضوع من رسائل السلام سميناها
(مرابطات النفس اللوامة)، وما نذكره هنا هو ملخص مختصر منها.
[113]
أشير به إلى الولي الصالح أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر، المعروف
بالحكيم الترمذي (ت 320 هـ)، عالم بالحديث وأصول الدين، من أهل (ترمذ) نفي منها
بسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر.. فجاء إلى بلخ
(فقبلوه) لموافقته إياهم على المذهب.. من مؤلفاته (غرس الموحدين) و(الرياضة وأدب
النفس) و(غور الامور) و(المناهي) و(شرح الصلاة) و(المسائل المكنونة) وكتاب
(الاكياس والمغترين) و(بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب)، و(العقل
والهوى) و(العلل) (انظر: الأعلام للزركلي)
[114]
روى كثيرون منهم أحمد وابن حبان قوله (ص) :(يرحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر أخبره ربه
تبارك وتعالى أن قومه فتنوا بعده فلم يلق الألواح فلما رآهم وعاينهم ألقى الألواح
فتكسر منها ما تكسر)
[118]
أشير به إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي الكبير
(215-303 هـ) القاضي الإمام، أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين، والأعلام
المشهورين. طاف البلاد وسمع من ناس في خراسان والعراق والحجاز ومصر والشام
والجزيرة وغيرها. قال الحاكم: كان النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح
والسقيم من الآثار وأعرفهم بالرجال. له من الكتب: السنن الكبرى في الحديث؛ المجتبى
وهو السنن الصغرى، خصائص عليّ؛ مسند عليّ؛ الضعفاء والمتروكون بمسند مالك.
وقد تعرض هو
الآخر لمحنة سببها كتابه في في فضل الإمام علي بن أبي طالب الذي جمع فيه الاحاديث
الواردة في فضل الامام أمير المؤمنين وأهل بيته.. فقد ذكر المؤرخون أنه بعد أن ترك
مصر في أواخر عمره قصد دمشق ونزلها، فوجد الكثير من أهلها منحرفين عن الامام علي
بن أبي طالب، فأخذ على نفسه وضع كتاب يضم مناقبه وفضائله رجاء أن يهتدي به من
يطالعه أو يلقى إليه سمعه، فأتى به والقاه على مسامعهم بصورة دروس متواصلة.
وبعد ان فرغ منه
سئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال: (أما يرضى معاوية ان يخرج رأسا برأس حتى
يفضل؟)، وفي رواية: (ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك)، فهجموا عليه وداسوه
حتى أخرجوه من المسجد، فقال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها، فتوفى بها.
[120]
يذكر كثير من المدافعين عن الظلمة والمشرعين للاستبداد أن معاوية أحد كتاب الوحي،
وهو غير صحيح من الناحية التاريخية، فلم يثبت أنه كتب الوحي قط، بل كان كاتباً من
كتاب النبي (ص)
في فترة وجيزة.. وذلك لا يغني عن شيئا.
[121]
رواه ابن أبي حاتم وابو الشيخ عن الضحاك والبيهقي، عن عروة عن حذيفة وعن ابن
اسحاق.
[128]
أشير به إلى الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد، أبو محمد الشعراني أو
الشعراوي المصري ( 898 ـ 973 هـ ) الفقيه الشافعي، الصوفي، ولد في قلقشندة (بمصر)،
ونشأ بساقية أبي شعرة، وانتقل إلى القاهرة سنة (911 هـ)، فقطن بجامع الغمري، وحفظ
بعض الكتب في الفقه والعربية، وقرأ على أمين الدين إمام الجامع المذكور. ثم جاهد
نفسه مدة وقطع العلائق الدنيوية، وأخذ التصوف عن: الخوّاص، والمرصفي، والشناوي.. وتصدى
للتصنيف، فألّف كتباً، منها: (الاَجوبة المرضية عن الفقهاء والصوفية)، و(البحر
المورود في المواثيق والعهود)، و(الدرر المنثورة في زبد العلوم المشهورة)، و(منح
المنة في التلبس بالسنّة)، و(البدر المنير)، و(الاَنوار القدسية في معرفة آداب العبودية)،
و(درر الغوّاص)، و(المنهج المبين في أدلة المجتهدين)، و(لواقح الاَنوار في طبقات
الاَخيار)، و(اليواقيت والجواهر في عقائد الاَكابر)
ولا يخفى سر
اختيارنا له في هذا المحل..
[129]
قال الشعراني في مقدمة كتابه هذا مبينا غرضه من تأليفه: (هذا كتاب نفيس لم يسبقني
أحد إلى وضع مثاله ولا أظن أحدا نسج على منواله ضمنته جميع العهود التي بلغتنا عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم من فعل المأمورات وترك المنهيات ( وسميته لواقح
الأنوار القدسية في العهود المحمدية ) وكان الباعث لي على تأليفه ما رأيته من كثرة
تفتيش الإخوان على ما نقص من دنياهم ولم أرى أحدا منهم يفتش على ما نقص من أمور
دينه إلا قليلا فأخذتني الغيرة الإيمانية عليهم وعلى دينهم فوضعت لهم هذا الكتاب
المنبه لكل إنسان على ما نقص من أمور دينه فمن أراد من الإخوان أن يعرف ما ذهب من
دينه فلينظر في كل عهد ذكرته له في هذا الكتاب ويتأمل في نفسه يعرف يقينا ما أخل
به من أحكام دينه فيأخذ في التدارك أو الندم والاستغفار إن لم يمكن تداركه)
[133]
استفدنا بعض الأدلة الواردة هنا على ضرورة الشيخ من كتاب (الموسوعة اليوسفية في
بيان أدلة الصوفية) للأستاذ الفاضل الشيخ يوسف خطار محمد، وهو من الكتب القيمة في
هذا الباب.
[152]
أشير به إلى أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن اسباط الدينوري المعروف
بابن السني (284 - 364 هـ)، وهو محدث من تلاميذ النسائي.. سمع بالعراق ومصر
والشام والجزيرة.. من كتبه (عمل اليوم والليلة) و(فضائل الاعمال) و(القناعة)
و(الطب النبوي)، و(الصراط المستقيم)، و(المجتبي) اختصر به سنن النسائي.. شرفه الله
بأن مات فجأة وهو يكتب.
[158]
أشير به إلى الداعية الكبير الشيخ محمد إلياس بن محمد إسماعيل بن غلام حسين بن
كريم بخش (ولد 1303 هـ) من أسرة معروفة بالعلم والتقوى والورع في القارة الهندية..
تخرج من جامعة مظاهر العلوم، ورافق شيخه في سفره إلى الحجاز للحج للمرة الثانية
ورأى في المنام أن الرسول (ص)
قال له: سنأخذ منك عملاً دينياًّ في الهند.. فعاد إلى الهند خائفاً مهموماً من
الرؤيا، فما يدري ما المراد بالعمل الذي سيؤخذ منه.. وقد كان العمل الذي ينتظره هو
التنظيم المحكم الذي وضعه لجماعة الدعوة والتبليغ، والتي لا يزال نشاطها مستمرا
رغم الظروف الخطيرة التي مر بها العالم الإسلامي.
[159]
ما بين قوسين هو من كلام الشيخ محمد إلياس من كتابه (الملفوظات)
[160]
تركز جماعة التبليغ في منهجها التربوي على ست الصفات تعتبرها أم الصفات ومنبعها،
وهي:
1- تحقيق اليقين
على أنه لا إله إلا الله سبحانه وتعالى وحسن اتباع النبي
2- الصلاة ذات
الخشوع والخضوع.
3- طلب العلم مع
مداومة الذكر.
4- إكرام
المسلمين وحسن الخلق.
5- تصحيح النية
وإخلاصها لله تعالى.
6- الدعوة إلى
الله وبذل الجهد للدين.
وهم لأجل
التربية على هذه الصفات يطلبون من الناس تفريغ الأوقات، والخروج في سبيل الله
فترات محددة بحسب الحاجة.
[164]
في بعض الأخبار التي سنوردها بعض المبالغات التي لا يقر الشرع المداومة عليها،
ولكنها مع ذلك قد تكون أسلوبا من الأساليب التي تعالج بها النفوس لترد إلى الطريق
المستقيم.
[165]
المحجة البيضاء فى تهذيب الاحياء، ج4، ص: 235.
[166]
أشير به إلى أبي عبد الله الحارث بن أسد ( ت 243 هـ) أحد مشايخ الصوفية.. كان
فقيهاً، متكلماً، كتب الحديث وعرف مذاهب النساك، وصنّف كتباً كثيرة في الزهد وأصول
الديانات، وله أقوال مشهورة، وحكايات مع الجنيد.. من كتبه: آداب النفوس، المسائل
في أعمال القلوب والجوارح، وهي رسالة، الرعاية لحقوق اللّه عزّ وجلّ، الخلوة
والتنفّل في العبادة، رسالة المسترشدين، والتفكر والاعتبار.. ولا يخفى سر اختيارنا
له في هذا الفصل..
[167]
ما نذكره من هذه المحاسبة مقتبس من (الكلمة الحادية والعشرون) من (الكلمات)
للنورسي بالتصرف الذي ألفناه في هذه السلسلة.
[168]
رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.. ورواه الحاكم وصححه.
[169]
النص الوارد هنا من الإحياء بالتصرف الذي ألفناه في هذه السلسلة.
[170]
أشير به إلى أحمد بن ابراهيم بن محمد الدمشقي، ثم الدمياطي، المعروف بابن النحاس
(ت 814 هـ)، كان عالما بالفرائض والحساب، والهندسة، والفقه، وغير ذلك.. وكان
بالإضافة إلى ذلك مجاهدا، توفي شهيدا، قتله الفرنج في اكباب وحمل إلى دمياط..
من تآليفه
(مشارع الاسواق إلى مصارع العشاق)، و(مثير الغرام إلى دار السلام)، و(تنبيه
الغافلين في معرفة الكبائر والصغائر)، و(بيان المغنم في الورد الاعظم)، و(حاشية
على شرح تجريد الكلام)
[176]
أشير به إلى الراغب الاصفهاني ( ت 502 هـ) وهو الحسين بن محمد بن المفضل، أبو
القاسم الأصفهاني (أو الاصبهاني) المعروف بالراغب: أديب، من الحكماء العلماء.. من
أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر، حتى كان يقرن بالامام الغزالي.. من كتبه (محاضرات
الأدباء)، و(الذريعة إلى مكارم الشريعة) و(الأخلاق) ويسمى (أخلاق الراغب) و(جامع
التفاسير) أخذ عنه البيضاوي في تفسيره، و(المفردات في غريب القرآن) و(حل متشابهات
القرآن) و(تفصيل النشأتين) في الحكمة وعلم النفس، و(تحقيق البيان) في اللغة
والحكمة، وكتاب في (الاعتقاد) و(أفانين البلاغة) (انظر: الأعلام للزركلي)
[195]
أشير به إلى أبي طالب محمد بن علي بن عطية الحارثي المكي ( ت 386 هـ)، وهو واعظ
زاهد، فقيه من أهل الجبل (بين بغداد وواسط) نشأ واشتهر بمكة.. ورحل إلى البصرة
فاتهم بالاعتزال.. وسكن بغداد فوعظ فيها، فحفظ عنه الناس أقوالا هجروه من أجلها..
وتوفي ببغداد.. من كتبه (قوت القلوب)، وهو من أمهات كتب السلوك.
[209]
أشير به إلى العلامة محمد بن أحمد السرخسي ( ت 490 هـ)، وهو محمد بن أحمد بن أبي
سهل، أبو بكر السَّرخسي، الملقب بـ (شمس الاَئمة)، كان من كبار فقهاء الحنفية،
أصولياً، مناظراً، من المجتهدين في المسائل.. صنّف كتبا كثيرة مهمة منها: شرح
(الجامع الكبير)، وكتاب في الاَُصول، وشرح مختصر الطحاوي، والنكت وهو شرح لزيادات
الزيادات للشيباني.. وأملى (المبسوط) في الفقه، وهو محبوس في أوزجند بفرغانة..
وكان سبب سجنه كلمة نصح بها الخاقان.. ولما أطلق سكن فرغانة إلى أن توفي بها
(انظر: الجواهر المضية 2/28)
[223]
أشير به إلى العلامة الجليل علي بن أحمد الكوفي (توفي 352هـ) كان عالماً في العديد
من العلوم كالفقه، والأصول، والكلام. من مؤلفاته (الأنبياء)، و(مختصر الإمامة)،
و(الرد على أرسطوطاليس)، و(معرفة وجوه الحكمة)، وله في الأخلاق كتابان؛ هما:
الآداب، ومكارم الأخلاق، بالإضافة إلى كتابه الآنف الذكر (معرفة وجوه الحكمة) .. وقد
عرّف السيد الصدر طريقته في كتاب (مكارم الأخلاق) أنه يذكر الأخلاق الحسنة والصفات
الذميمة، ويبتدئ كل خصلة بالأخبار المروية عن النبي (ص) وأهل بيته، ثم كلمات الحكماء، ويختم الحديث بذكر
الأشعار التي عُنيت بها..
[224]
السّفساف: الأمر الحقير والرديء من كل شيء، وهو ضد المعالي والمكارم، وأصله ما
يطير من غبار الدقيق إذا نخل، والتراب إذا أثير.
[225]
رواه الحاكم واللفظ له وقال: صحيح الإسناد، ورواه الطبراني في الكبير.
[227]
مما عرف به الكرم ما عرفه به ابن مسكويه، قال: الكرم إنفاق المال الكثير بسهولة من
النّفس فى الأمور الجليلة القدر، الكثيرة النّفع (تهذيب الأخلاق لابن مسكويه:30)
[236]
رواه الخرائطي، والطبراني، و المراد من عدم قوله:( لا) ما يفهم منها عدم الإعطاء
مع القدرة عليه، أما إذا كانت من باب الاعتذار، فلا حرج في ذلك، وقد قالها ، ففي القرآن
الكريم حكاية عن النبي :﴿ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ
لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا
وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ)
(التوبة:92)
[241]
أشير به إلى أبي الفرج بن الجَوْزي (510 ـ 597 هـ)، وهو عبد الرحمان بن علي بن
محمد بن علي القرشي التَّيمي البغدادي، الحنبلي، يُعرف بابن الجوزي، ويلقّب بجمال
الدين.. كان من كبار الوعّاظ ببغداد، فقيهاً، عالماً بالتاريخ والحديث، واسع
الاطّلاع، كثير التصانيف.. قال عنه ابن الدبيثي: إليه انتهت معرفة الحديث وعلومه..
وقال ابن خلّكان: علاّمة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنّف ابن
الجوزي كتباً كثيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والاَخبار والتاريخ
وغير ذلك، بلغت في قول بعضهم نحو ثلاثمائة كتاب.. وقد اخترناه هنا لأجل كتابه
المعروف (تلبيس إبليس)
[242]
ما نذكره هنا من الحديث بين قوسين مما رواه الترمذي وقال: غريب، ورواه أحمد
والحاكم والبيهقي. وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.
[247]
رواه أحمد وأبو داود، ورواه البخاري في الأدب بلفظ: كان رسول الله قل ما يواجه
الرجل بشئ يكرهه، فدخل عليه يوما رجل وعليه أثر صفرة، فلما قام قال لأصحابه: لو
غير، أو نزع هذه الصفرة.
[252]
أشير به إلى الفقيه الكبير صاحب المذهب المعروف أبي حنيفة (80 ـ 150 هـ)، وهو
النعمان بن ثابت التيمي بالولاء، الكوفيّ، اختص بحماد بن أبي سليمان، ولازمه،
وتفقّه به، وروى عنه، وعن الحكم بن عُتيبة، وزبيد اليامي، وسلمة بن كهيل، وعاصم بن
أبي النجود، وعامر الشعبي، وعطية بن سعد العوفي، وأبي إسحاق السبيعي، ومحمد بن علي
الباقر، ومحمد ابن مسلم الزهري، وآخرين.
روى عنه:
إبراهيم بن طهمان، والحسن بن زياد اللوَلوَي، وابنه حمّاد بن أبي حنيفة، وعبد
اللّه بن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن الحسن
الشيباني، ووكيع بن الجراح، والقاضي أبو يوسف، وعدة.
ومن أبرز شيوخه
الإمام جعفر الصادق، الذي ذكره بقوله: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد، قال
ذلك حين أجابه الصادق عن أربعين مسألة هيّأها له بطلب من المنصور العباسي.. وكان
أبو حنيفة من جملة الفقهاء الذين ناصروا زيد بن علي بن الحسين، وساهم في الدعوة
إلى الخروج معه، كما أنّه آزر محمد بن عبد اللّه بن الحسن وأخاه إبراهيم، وكان يحث
الناس ويأمرهم باتباعه. (انظر: موسوعة أصحاب الفقهاء)
[274]
أشير به إلى مسكويه الرازي [325 - 421هـ]، من علماء القرن الرابع والخامس
الهجريين، المشهور في مجال فلسفة الأخلاق من بين الفلاسفة المسلمين حتى عدّ أكبر
فيلسوف أخلاق بينهم، له الكثير من المؤلفات في الأخلاق، بل تكاد تكون كل كتبه في
هذا المجال، منها: (تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق)، و(ترتيب السعادات)، و(الفوز
الأصغر)، (رسالة في العدل)، (الهوامل والشوامل)
[279]
اخترناه هنا لما ورد في القرآن الكريم من الإشارة إلى شدته، كقوله في الدعاء على
قومه:﴿ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)﴾
(نوح)
[280]
رجعنا في هذه المواضع إلى (نفحات القرآن) للشيرازي، ومثله لكتابه (الأخلاق في
القرآن)
[281]
أشير به إلى محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد السُّلَمي، أبو البركات ابن الحاج
البَلْفِيقي (حدود 680 ـ 771 هـ)، قال ابن خلدون: كان شيخ المحدّثين والفقهاء
والاَُدباء والصوفيّة والخطباء بالاَندلس. أخذ عنه: ابن خلدون، والحضرمي، وأبو
زكريا السرّاج، ولسان الدين ابن الخطيب. وصنّف كتباً، منها: أسماء الكتب والتعريف
بموَلفيها، العلن في أنباء أبناء الزمن، الاِفصاح فيمن عرف بالاَندلس بالصلاح،
مشتبهات مصطلحات العلوم، سلوة الخاطر، قد يكبو الجواد في غلطة أربعين من النقاد،
وديوان شعره سماه: العذب والاَُجاج. (انظر: شجرة النور الزكية 229 برقم 824) وقد
اخترناه هنا لأجل الأبيات التي ذكرناها في متن الرواية.
[282]
تحدثنا بالتفصيل عن القناعة وأسبابها وكيفية التحقق بها في رسالة (كنوز الفقراء)،
فلذلك نكتفي هنا بمختصر عنها.
[283]
رواه الترمذي واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم وقال: صحيح على شرط
مسلم ووافقه الذهبي.
[285]
رواه ابن ماجة. والبيهقي في الزهد الكبير. وعند الترمذي بنحوه.
[286]
قال ابن الأثير: الحاذ في الأصل بطن الفخذ، وقيل: هو الظهر، والمراد في الحديث:
الخفيف الظهر من العيال، القليل المال، القليل الحظ من الدنيا. جامع الأصول (10/
138)
[292]
رواه ابن السني في القناعة، والحاكم واللفظ له، وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
[293]
أشير به إلى زيد بن علي بن الحسين صاحب الثورة المعروفة ضد الظلم والطغيان، وقد روى
الصدوق في [ الأمالي ] بسنده عن حمزة بن حمران قال : دخلت إلى الصادق جعفر بن
محمد فقال لي : يا حمزة من أين اقبلت ؟ قلت من الكوفة. فبكى حتى بلّت دموعه لحيته.
فقلت : يا ابن رسول الله مالك أكثرت البكاء ؟ فقال ذكرت عمّي زيداً وما صنع به
فبكيت. فقلت له : وما الذي ذكرت منه ؟ فقال : ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم ،
فجاءه ابنه يحيى فانكبّ عليه وقال له : أبشر يا أبتاه فانّك ترد على رسول الله (ص) وعلي وفاطمة
والحسن والحسين صلوات الله عليهم ؟ قال أجل يا بنيّ ثم دعا بحدّاد فنزع السهم من
جبينه فكانت نفسه معه فجيء به إلى صاقية تجري عند بستان زائدة ، فحفر فيها ودفن ,
أجري عليه الماء. وكان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره
بدفنهم إيّاه فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكنّاسة أربع سنين ثم أمر به فاُحرق
بالنار وذرِّي في الرياح ، فلعن الله قاتله وخاذله وإلى الله جلّ اسمه اشكو ما نزل
بنا أهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين على عدوّنا وهو خير مستعان) [ بحار الأنوار
ج 46 / 172 ]
[294]
أشير به إلى العلامة بهاء الدين العاملي ( 953 ـ 1030 هـ)، قال عنه المحبّي
الحنفي: كان أُمة مستقلة في الاَخذ بأطراف العلوم والتضلّع بدقائق الفنون، وما أظن
الزمان سمح بمثله ولا جاد بندّه، وبالجملة فلم تتشنّف الاَسماع بأعجب من أخباره.
ولد ببعلبك،
وانتقل به أبوه إلى إيران بعد استشهاد زين الدين العاملي (سنة 966 هـ) فأقام معه
في قزوين، وتلمّذ عليه في علوم العربية والفقه والاَُصول والحديث والتفسير إلى أن
غادرها أبوه إلى هراة، فواصل هو دراسته فيها. مهر في العلوم الشرعية، وبرع في
الرياضيات والهندسة والفلك، وصنّف بعض الكتب في عنفوان شبابه، ونظم الشعر.
صنّف ما يزيد
على سبعين كتاباً ورسالة منها: الحبل المتين في إحكام أحكام الدين، الجامع العباسي
في الفقه، رسالة في المواريث، رسالة في ذبائح أهل الكتاب، رسالة في الصلاة، رسالة
في الحج، رسالة في القصر والتخيير في السفر، رسالتان كرّيتان، حاشية على (مختلف
الشيعة إلى أحكام الشريعة) للعلاّمة الحلي، الاثنى عشريات الخمس في الطهارة
والصلاة والزكاة والصوم والحج، مشرق الشمسين وإكسير السعادتين لم يتم، جمع فيه آيات
الاَحكام وشرحها والاَحاديث الصحاح وشرحها، زبدة الاَُصول، حاشية على شرح العضدي
على مختصر الاَُصول، الفوائد الصمدية في النحو، خلاصة الحساب، رسالة في حل إشكال
عطارد والقمر، العروة الوثقى في التفسير، حاشية على (أنوار التنزيل) للبيضاوي،
حاشية على رجال النجاشي، الكشكول، وديوان شعره بالعربية والفارسية.. (انظر: أعيان
الشيعة: 9/234)
[303]
غير مصفح هو بكسر الفاء، أي غير ضارب بصفح السيف، وهو جانبه، بل أضربه بحده.
[304]
ولا أحد أحب إليه العذر من اللّه: أي ليس أحد أحب إليه الإعذار من اللّه تعالى،
فالعذر بمعني الإعذار والإنذار، قبل أخذهم بالعقوبة، ولهذا بعث اللّه المرسلين.
[306]
أشير به إلى النابغة الجعدي (ت50 هـ) وهو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة الجعدي
العامري، أبو ليلى: شاعر مفلق، صحابي من المعمرين.. اشتهر في الجاهلية.. وسمي
(النابغة) لانه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر
الاوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الاسلام.. ووفد على النبي (ص) فأسلم، وأدرك صفين، فشهدها مع علي.. ثم سكن الكوفة،
ثم أصبهان، ومات فيها وقد كف بصره، وجاوز المئة. وأخباره كثيرة، وجمعت المستشرقة
مارية نلينو ما وجدت من متفرق شعره، في ديوان مع ترجمة إلى الايطالية وتحقيقات.
(الأعلام للزركلي)
[307]
رواه الحافظ السلفي، وعن أبي أمامة أن رسول الله (ص) قال للنابغة إذ أنشده قصيدته: (لا يفضض الله فاك)،
فما سقطت سن. (رواه البيهقي)، وفي رواية فكان أحسن الناس ثغرا إذا سقطت له سنة
نبتت له أخرى، وعاش عشرين ومائة سنة وما ذهب له سن.
[308]
مما قيل في تعريف الشهامة: (الحرص على ما يوجب الذّكر الجميل في العظائم)، أو (هي
الحرص على الأمور العظام توقّعا للذّكر الجميل) (التوقيف على مهمات التعاريف:208)
[317]
أشير به إلى قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، كان من كرام أصحاب النبي (ص)، وكان أحد
الفضلاء الجلة، وأحد دهاة العرب، وأهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة
والبسالة، وكان شريف قومه غير مدافع هو وأبوه وجده، وكان لرسول الله (ص) لما قدم مكة
مكان صاحب الشرطة من الأمراء وأعطاه الراية يومئذ لما انتزعها من أبيه.. وكان
واليا لعلي بن أبي طالب على مصر، ولم يفارق عليا إلى أن استشهد، ومات هو بالمدينة
سنة ستين وقيل: سنة تسع وخمسين.
[318]
في كل ذات كبد رطبة أجر: معناه في الإحسان إلى كل حيوان حي يسقيه، ونحوه، أجر.
وسمي الحي ذا كبد رطبة لأن الميت يجف جسمه وكبده.
[332]
أشير به إلى العلامة الشهيد مرتضى مطهري، وهو من أبرز العلماء والمفكرين
الإسلاميين في التاريخ المعاصر، وله العديد من المساهمات الفكرية في شتى مجالات
الفكر الإسلامي، وفي خصوص الأخلاق له كتاب (فلسفة الأخلاق)، وغيره..
[374]
ما نذكره هنا من محاسن المال ومذامه مقتبس بتصرف من (كتاب ذم البخل وذم حب المال)،
وهو الكتاب السابع من ربع المهلكات من كتاب إحياء علوم الدين.
[375]
هذه الخطبة مقتبسة بتصرف من كتاب (كسر الشهوتين)، وهو الكتاب الثالث من ربع
المهلكات من إحياء علوم الدين، وننبه هنا إلى أن ما ننقله هنا من فوائد الجوع
ومذامه منقولة من هذا الكتاب بالتصرف الذي ألفناه في هذه السلسلة.
[412]
رواه البخاري في التاريخ وقال: في اسناده نظر، وابن أبي الدنيا في الصمت والبغوي
والباوردي وابن السكن وابن قانع وابن منده والبيهقي في الشعب وأبو نعيم وتمام
وغيرهم.
[471]
من خطبة الغزالي في مقدمة (كتاب ذم الجاه والرياء)، وهو الكتاب الثامن من ربع
المهلكات من كتاب إحياء علوم الدين، وننبه إلى أن هذا الكتاب من مراجعنا الأساسية
في هذا المبحث.
[486]
أكل برجل مسلم: أي اغتابه فأكل بسبب ذلك، ومثل ذلك اكتسى به، قال ابن الأثير: معنى
ذلك: الرّجل يكون صديقا للرّجل ثم يذهب إلى عدوه فيتكلّم فيه بغير الجميل ليجيزه
عليه بجائزة فلا يبارك اللّه له فيها. انظر: النهاية (1/ 57- 58)
[497]
نحب أن نشير هنا إلى أنا ذكرنا بعض المقامات المذكورة في هذا الفصل في رسالة
(النبي الهادي)، فصل (المربي) عند بيان وظيفة التربية.. وسنذكرها هنا لغرض آخر،
وبأسلوب آخر، وقد يتفق بعض ما ذكرنا هنا مع ما ذكرنا هناك، وليس ذلك من باب
التكرار، ولكن لكل غرضه.
[499]
لا يغلّ: لا يغلّ عليه قلب مؤمن أي لا يكون معها في قلبه غش وزغل ونفاق ولكن يكون
معها الإخلاص في ذات اللّه- عز وجل- وهو في الإغلال بمعنى الخيانة ويروى يغلّ من
الغلّ وهو الحقد.
[502]
استفدنا المعاني الواردة هنا في حقيقة الإخلاص وغيرها من (كتاب النية والإخلاص
والصدق)، وهو الكتاب السابع من ربع المنجيات من كتاب إحياء علوم الدين بالتصرف
الذي ألفناه في هذه السلسلة.
[518]
هذا الوصف لمنزلة الصدق مقتبس من كلام جميل لابن القيم في (مدارج السالكين)، وننبه
إلى أن تناولنا هذا المقام في رسالة (النبي الهادي) بأسلوب مختلف، ولغرض مختلف.
[557]
أشير به إلى قوله (ص)
:( إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل له واعظا من نفسه يأمره وينهاه ) رواه
الديلمي في مسند الفردوس.
[558]
أشير به إلى ما ورد الحديث عنه في النصوص من القرين الصالح والقرين السوء، ومن ذلك
قوله (ص) : (
إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق
وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد
الله ومن وجد الآخرى فليتعوذ بالله من الشيطان)( رواه الترمذي والنسائي وابن حبان)
[563] رواه البخاري
ومسلم وأحمد
والنسائي وابن جرير وابو داود الطيالسي وابن ماجه وابو عوانة وابو يعلى وابن حبان
عن علي، وابن أبي شيبة والامام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح وابن ماجه وابن جرير
عن ابن مسعود .
[575]
نهج البلاغة، وصيته لابنه المجتبى (قسم الرسائل، الرسالة 31)
[576]
وهي من المسائل الخلافية بين المسلمين، ولذلك فإن هذا عند من
يقول به من الشرك الخفي لا الجلي الذي يؤدي إلى الخروج من الإسلام.
[577]
اهتممنا هنا بذكر مقالات الملاحدة وشبههم، أما الرد المفصل عليها، فقد ذكرناه في
رسالة (الباحثون عن الله) من هذه السلسلة.
[578]
من كلام جميل لابن القيم في وصف المنافقين ذكره في مدارج السالكين في مواضع متفرقة
- بالتصرف الذي ألفناه في هذه السلسلة - وقد أوردناه هنا لكونه جمع أكثر ما ورد
في القرآن الكريم من أوصاف المنافقين ببلاغة وإتقان.. ونحب أن ننبه هنا إلى أن بعض
ما ذكره ابن القيم قد يحمل محامل سيئة بسبب الصراع بين المدارس الإسلامية.. ونحن
لا نريد منه هنا هذه المحامل السيئة، فنحن نعتقد أن الخلاف بين المدارس الإسلامية
خلاف سببه الاجتهاد، ولا علاقة له بالنفاق.
[579]
هو بطل رسالة (النبي الإنسان) من هذه السلسلة.. ولا يخفى وجه الإشارة التي يحملها
هذا الاسم.
[580]
حدائق بابل المعلقة: هي إحدى عجائب الدنيا السبع، وتقع بابل قُرب بغداد الحالية في
العراق..
[582]
أشير به إلى أبي الطيب المعروف بـ (صديق حسن خان) (1248 - 1307 هـ الموافق لـ 1832
- 1890 م)، وهو محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري
القنوجي.. ومن كتبه (حسن الاسوة في ما ثبت عن الله ورسوله في النسوة) و(فتح البيان
في مقاصد القرآن) عشرة أجزاء في التفسير، و(لف القماط) في اللغة، و(حصول المأمول
من علم الاصول) و(عون الباري) في الحديث، و(العلم الخفاق من علم الاشتقاق) و
(العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة)، و(أبجد العلوم).. وقد اخترناه هنا
لأجل كتابه هذا.. ولا تخفى أهميته.. وننبه هنا كما نبهنا مرات كثيرة إلى أن ما
نسوقه من حديث لا علاقة له بالشخصية التي نتحدث عنها.
[646]
أصل هذه الأبيات رواها الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك من طريق
محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملي عليَّ عبدُ الله بنُ المبارك هذه الأبياتَ
بطرطوس، وودعتُه للخروج وأنشدها معي إلى الفضل بن عياض في سنة سبعين ومائة.
وقد طعن في صحة
سندها، ونحن لم نوردها هنا إلا على المعنى الذي أردناه ولا يهمنا من نقلها، والشواهد
الكثيرة من النصوص تدل على صحة المعاني الواردة فيها إذا كان الجهاد في محله
الصحيح.
[670]
هذا الدعاء الطويل والمهم من أدعية الإمام علي بن أبي طالب، رواه عنه كميل بن زياد
النخعيّ، وقد روي أنه رآه ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان.. وهو
من الأدعية الممتلئة بالمعاني العرفانية العظيمة الدالة على المقام العالي الذي
كان عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهو مقام الصديقية، الذي شهدت له به
النصوص الكثيرة.
[671]
العبارات الحكيمة المذكورة هنا منقولة من كتاب (المواقف والمخاطبات) للنفري، ولا
شك في المعاني السامية التي تتضمنها.. وهي معاني تتناسب مع الصديقية والولاية..
ونعتذر لتصرفنا في بعضها، وذلك للضرورة التي يقتضيها المنهج الذي اعتمدناه.
[672] أشير به إلى العارف الكبير أبي عبد
الله محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري (ت 354 هـ)، من كبار الصوفية.. ينسب إلى
بلدة (نفر) بين الكوفة والبصرة..من كتبه (المواقف) و(المخاطبات) ومنهما اقتبسنا
بعض المعاني الواردة هنا.
[673]
أشير به إلى عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار
والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض (576 - 632 هـ)، من شعراء الصوفية الكبار،
يلقب بسلطان العاشقين.
[674]
هذه مقتطفات من قصيدة للشيخ أبى مدين، وقد ذكرناها هنا لما لها علاقة بآداب السلوك
إلى مراتب الصديقين.