وقال: (من جاء أجله وهو يطلب العلم لقي الله
لم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة)([591])
وقال:
(لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله تعالى خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم
بابا من العلم عملت به أو لم تعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة)([592])
وقال:
( العلم علمان : علم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان وذلك حجة الله
على ابن آدم)([593])
وقال:
(إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله تعالى فإذا نطقوا به لا
ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل)([594])
وقال:(
تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد،
وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة لانه معالم الحلال والحرام ومنار سبل
أهل الجنة، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل
على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما
فيجعلهم في الخير قادة قائمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب
الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر
وهوامه، وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من
الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار