قلت: أولئك الذين يحملون السلاح.
قال: كل الأسلحة.. وأولها سلاح السلام.. فلا يمكن أن ينصر الله أحدا لم يحمل سلاح السلام.
قلت: أنا لا أعرف إلا السلاح الذي ينفث الرصاص القاتل.
قال: فأنت لا تعرف إذن قوله تعالى :﴿ فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ﴾ (الفرقان:52)
قلت: بأي سلاح أمر الله نبيه أن يجاهد؟
قال: بسلاح القرآن.. فليس في الدنيا سلاح يقهر عتو النفس وطغيانها ويقوم النفس ويرفعها مثل القرآن.
قلت: فما الفرق بين هؤلاء وبين الفتيان؟
قال: الفتيان يحسنون إلى الأجساد برعايتها وحفظها.. والمجاهدون يحسنون إلى الأرواح بدعوتها إلى الله وحفظها من المستبدين الذين يحولون بينها وبينه.
قلت: فما الطبقة التالية؟
قال: طبقة الصديقين.
قلت: فمن الصديقون؟
قال: العارفون.