قلت: صدقت.. ولكن إلى أين يصعد؟
قال: إلى المحل الرفيع الذي نزل منه.
قلت: الجنة.
قال: الجنة بجميع معانيها.. فالجنة ليست مطعما ولا فندقا فقط.
قلت: أهناك جنة أخرى غير جنة المطاعم والفنادق؟
قال: لن تظفر بجنة المطاعم والفنادق حتى تظفر بجنان كثيرة.. فلن يدخل جنة الآخرة من لم يدخل جنة الدنيا.
قلت: أهناك جنان في الدنيا؟
قال: أجل.. وأحمق هو من لم يفكر في الصعود إليها.
قلت: صدقت.. أحمق من لا يفكر في الصعود إلى الجنان.
قال: فهيا إذن إلى الجبل..
قلت: أراك تعود كل حين إلى الجبل.. فما شأنه؟
قال: لا يمكن أن تظفر بجنان الدنيا التي تؤهلك لجنان الآخرة إلا بعد أن ترقى هذا الجبل..