قال:
لقد تركوا من الورثة ما يخلفهم في هذه الوظيفة.
قلت:
فهل يسمع الناس للورثة؟
قال:
فهل سمعت أنت؟
قلت:
في الحلم لم أسمع.
قال:
ليس الشأن بالحلم.. الشأن باليقظة.. أنت لا تحاسب على ما تفعله في الأحلام، بل
تحاسب على ما تفعله في اليقظة.
قلت:
فهل يمكنني أن أسمع الورثة الذين لم أسمعهم في الرؤيا؟
قال:
ذلك يرجع إليك.. أنت الذي تقرر.. ولا يمكن لأحد في الدنيا أن يقرر بدلك.
قلت:
لقد أرحتني بقولك هذا.. سأتدارك بتوفيق الله ما فاتني في الحلم أن أتداركه.
قال:
إنك إن صدقت.. فلن تطوقك الحية.
قلت:
لقد غفلنا بالحديث عن الرؤى عن الحديث عن قصتك التي أخبرتني أنك ستحدثني عنها،
وطلبت مني كتابتها.
قال:
قصتي مرتبطة بما كنا نتحدث عنه.. لقد تعرفت من خلالها على الإنسان.. الإنسان الذي
كان لغزا.. ولم يستطع أحد في الدنيا أن يجرؤ على حله لولا الأشعة التي أنالنا الله
إياها من شمس محمد (ص).