responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 108
قال آخر: لقد اكتشفت أن السبب الأكبر لجبني هو جهلي.. ذلك أني كلما أقدمت قيل لي: أنت متهور.. فصرت بعدها لا أفرق بين الشجاعة والتهور.. وقد أدى بي ذلك إلى ما أنا فيه من الجبن..

قال السرهندي: رويدكم.. سأجيبكم واحدا واحدا.. ولنبدأ من الأول.. لا بد أن تعلموا – أحبابي الكرام- أن الجُبن هو الخوف الّذي يورث الإنسان الذلّة والمهانة والسقوط، ويحطّ من قدر صاحبه، ويتلف طاقاته ما كان منها بالفعل أو بالقوة ويفضي به بعد ذلك إلى أن يتسلط عدوه عليه.

ومن وفقه الله فتخلص من الجبن رزق الشجاعة والشهامة والجرأة، وهي كلها المفاتيح التي لا يمكن أن يفتح أي باب من أبواب النصر والفلاح من دونها.

ولذلك ذم الله تعالى الجبن في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، بل اعتبره من صفات المنافقين وضعيفي الإيمان.. قال تعالى واصفا المنافقين:﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)﴾ (الأحزاب)

وقال يصفهم :﴿ وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)﴾ (المنافقون)

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست