responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 106
التقاضي، ومن القيام بها أداؤها بالحق دون ميل ولا تحريف.. وقد جعلها الله شهادة له هو ليربطها بطاعته، فقال:﴿ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ..(2)﴾ (الطلاق)، وجعلها هنا سمة من سمات المؤمنين وهي أمانة من الأمانات.

***

بقيت مدة في قسم الهلع.. أتعلم من محمد ماضي أبي العزائم وأصحابه كيف أوجه الهلع إلى الجهة الحسنى، وأتدرب على ذلك، وقد كانت تداريب في غاية الإرهاق والتعب..

وبعدما امتحنني ببعض الامتحانات، ورأى أني قد نجحت فيها أجازني في هذا القسم، وأمرني أن أسير إلى القسم السادس..

6 ـ الجبن

سرت إلى القسم السادس.. وقد كان شيخه رجلا فاضلا عالما قدم من الهند، وقد سمعتهم يلقبونه بمجدد الألف الثاني، وكانوا يطلقون عليه اسم (أحمد السرهندي)([87]).. ولم أكن أدري


[87] أشير به أحمد بن عبد الأحد بن زين العابدين بن عبد الحي العُمَري، السرهندي - ويقال السهرندي - الهندي(971 ـ 1034 هـ) كان فقيهاً حنفياً، مدرّساً، من مشاهير الصوفية، يلقب بمجدد الاَلف الثاني، ولد بسهرند (بين دهلي ولاهور من بلاد الهند) سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.. ودرس العلوم والتصوّف على أبيه، والعقليات على كمال الدين الكشميري، والحديث على يعقوب بن الحسن الصرفي، والقاضي بهلول البدخشي.. وانصرف للتدريس والتأليف، ولمّا توفّي أبوه سافر إلى دهلي، ولقي هناك رضي الدين عبد الباقي النقشبندي، فأخذ عنه الطريقة النقشبندية في التصوّف، وأجازه بإرشاد ووعظ المريدين كما شرع بتدريس الفقه والاَُصول والكلام والتفسير والحديث.. وسجنه سلطان الهند جهانگير بن أكبر لمدة ثلاث سنين لامتناعه عن السجود تعظيماً له، وأطلقه بشرط الاِقامة معه في معسكره، فقبل ونفّذ الشرط، وبعد وفاة السلطان رخّصه ابنه شاهجهان، فعاد السهرندي إلى بلاده وأكبّ على التدريس حتى توفّي. له رسالة في إثبات النبوّة، ورسالة في المبدأ والمعاد، وتعليقات على (عوارف المعارف) للسهروردي، ومكتوبات في ثلاث مجلّدات وغير ذلك. (انظر: موسوعة أصحاب الفقهاء)

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست