responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 406
دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا، وليس فيه شئ فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أجلده، ما أكرمه ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان) ([587])

وفي حديث آخر، قال رسول الله (ص): (أول ما تفقدون من دينكم الامانة)([588])

وفي حديث آخر، قال رسول الله (ص): (أول ما يرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة، ورب مصل لا خلاق له عند الله)([589])

وفي حديث آخر، قال رسول الله (ص): (أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة)([590])

وفي حديث آخر، قال رسول الله (ص):(إذا اتخذ الفئ دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة، وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه، فتتابع)([591])

قال مطهري: مما يدل على أن هذه النبوءات قد تحققت في عصرنا تحققا تاما هو ما نراه من اختصار عامة الناس ـ بل خاصتهم ـ الأمانة في الودائع مع أنها الدين جميعا، فالله قد ائتمننا على هذا الدين.. على تشريعاته تشريعا تشريعا.. وعلى توجيهاته توجيها توجيها..

قال الشعراوي: صدقت.. فقد اعتبر الله تعالى الدين بجميع تكاليفه دينا، فقال:﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾(الأحزاب:72)، فقد قال ابن عباس في تفسيرها:(الأمانة: الفرائض، عرضها الله على السموات والأرض والجبال، إن أدوها أثابهم. وإن ضيعوها عذبهم، فكرهوا


[587] رواه مسلم.

[588] رواه الطبراني في الكبير.

[589] رواه الحكيم الترمذي.

[590] رواه الطبراني.

[591] رواه الترمذي وقال: غريب.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست