تحاول هذه الرواية ـ بقدر
الطاقة ـ أن تصور بعض وظائف الهداية التي مارسها رسول الله (ص) باعتباره رسول الله وواسطة الهداية بين الله وبين
عباده.
وخلاصة أحداثها هي أن
الراوي ـ وهو رجل دين مسيحي ـ يذهب إلى بعض الأدغال الإفريقية للتبشير.. وفجأة
تتعطل سيارته في بعض الغابات الموحشة.. وهناك يجد شخصا يسمى محمد الهادي.. يدعوه
إلى السير معه لهدايته للطريق، ويشرط عليه في كل مرحلة من المراحل أن يستمع لقصة من
قصصه..
وفي الطريق يقص عليه هذه
القصص العشرة التي ذكرناها في الرواية..
وفي الأخير يصل إلى محل
النجاة .. وهناك تحدث أحداث أخرى .. ندعها للقارئ ليتعرف عليها.
[1] هؤلاء هم أبطال
الرواية السابقة [النبي الإنسان]، والذين يمثلون دور ورثة النبي (ص).
[2] أشير بهذا إلى أن الداعية الوارث هو الذي يبدأ بدعوة الناس إلى
الله، لا الذي يتنظر حتى يأتيه الناس، كما قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة:67)
[3] أشير به إلى (منطق الطير)لفريد الدين العطار، وأشير بالسيمرغ إلى
الطيور التي كانت تبحث عن الملك، وتطير شوقا إليه، وكل ذلك من باب الكناية على أن
طريق الهداية لا حدود له.
[4] أقصد به (الحكيم)، وهو الفصل الأول من هذه الرسالة.
[5] أقصد به (الواعظ)، وهو
الفصل الثاني من هذه الرسالة.
[6] أقصد به (المحاور)، وهو
الفصل الثالث من هذه الرسالة.
[7] أقصد به (المعلم)، وهو
الفصل الرابع من هذه الرسالة.
[8] أقصد به (القدوة)، وهو الفصل الخامس من هذه الرسالة.
[9] أقصد به (المربي)، وهو
الفصل السادس من هذه الرسالة.
[10] أقصد به (الخطيب)، وهو
الفصل السابع من هذه الرسالة.
[11] أقصد به (المفتي)، وهو الفصل الثامن من هذه الرسالة.
[12] أقصد به (المحتسب)، وهو
الفصل التاسع من هذه الرسالة.
[13] أقصد به (الشاهد)، وهو
الفصل العاشر من هذه الرسالة.
[14] أشير به إلى لقمان الحكيم الذي ذُكر في القرآن الكريم، وأطلق اسمه
على سورة لقمان، وقد ذكر المؤرخون أنه عاصر داود عليه السلام، وأنه لد وعاش في بلاد
النوبة، وأنه كان عبدا حبشيا أسودا، وأنه أول من تحرر من عبوديته بدفع ثمنه بالمكاتبة،
وكان خياطا او نجارا او راعيا، وأنه نزل بالموصل في قرية يقال لها (كومليس او كوماس)
بالعراق وانه مات في الشام حيث قبره بها في قرية اسمها طبرية وهي مدينة بقرب دمشق.
وقد روي في الحديث: ( ثلاثة من سادات أهل الجنة لقمان الحكيم والنجاشي وبلال
المؤذن) [المعجم الكبير للطبراني ج11 ص159 ]، وروى عن الامام علي أنه سئل عن سلمان
الفارسي فقال ( بخ بخ سلمان منا أهل البيت، ومن لكم بمثل لقمان الحكيم علم علم الأول
والآخر ) [الاحتجاج للطبرسي ج1 ص387].
[15] ذكرنا المسألة بتفصيل في رسالة (أسرار الأقدار)
[23]اختلف المفسرون فيمَن هو
المعاتب في الآيات الكريمة من أول سورة عبس على رأيين:
الأول: ما ذكرناه هنا، وهو المشهور
بين عامّة المفسّرين وخاصتهم، وهو أنها نزلت في عبداللّه بن اُم مكتوم، إنّه أتى رسول
اللّه(ص) وهو يناجي عتبة بن ربيعة
وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب واُبي واُميّة بن خلف يدعوهم إلى اللّه ويرجو
إسلامهم (فإنّ في إسلامهم إسلام جمع من أتباعم، وكذلك توقف عدائهم ومحاربتهم للإسلام
والمسلمين)، فقال: يا رسول الّله، أقرئني وعلمني ممّا علمك اللّه، فجعل يناديه ويكرر
النداء ولا يدري أنّه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول اللّه لقطعه
كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد، إنّما أتباعه العميان والعبيد، فأعرض عنه
وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فنزلت الآية.. وكان رسول اللّه (ص)
بعد ذلك يكرمه،
وإذا رآه قال: «مرحباً بمن عاتبني فيه ربّي»، ويقول له: «هل لك من حاجة».استخلفه على
المدينة مرّتين في غزوتين)
الثاني: ما روي عن الإمام الصادق:
«إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر
منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه»( تفسير مجمع
البيان، ج10، ص437) وقد أيّد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثّاني.
وقد قال ناصر مكارم الشيرازي
عن الرأي الأول: وعلى فرض صحة الرأي الأوّل في شأن النزول، فإنّ فعل النّبي(ص) والحال هذه لا يخرج من كونه (تركاً للأولى)، وهذا ما لا
ينافي العصمة، وللأسباب التالية:
أوّلاً: على فرض صحة ما نسب
إلى النّبي في إعراضه عن الأعمى وإقباله على شخصيات قريش، فإنّه (ص) بفعله ذلك لم يقصد سوى الإسراع
في نشر الإسلام عن هذا الطريق، وتحطيم صف أعدائه.
ثانياً: إنّ العبوس أو الإنبساط
مع الأعمى سواء، لأنّه لا يدرك ذلك، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ «عبد اللّه بن اُم مكتوم»
لم يراع آداب المجلس حينها، حيث أنّه قاطع النّبي (ص) مراراً في مجلسه وهو يسمعه يتكلم مع
الآخرين، ولكن بما أنّ اللّه تعالى يهتم بشكل كبير بأمر المؤمنين المستضعفين وضرورة
اللطف معهم واحترامهم فإنّه لم يقبل من رسوله هذا المقدار القليل من الجفاء وعاتبه
من خلال تنبيهه على ضرورة الإعتناء بالمستضعفين ومعاملتهم بكل لطف ومحبّة.
ويمثل هذا السياق دليلاً
على عظمة شأن النّبي (ص)،
فالقرآن المعجز قد حدد لنبيّ الإسلام الصادق الأمين أرفع مستويات المسؤولية، حتى عاتبه
على أقل ترك للأولى (عدم اعتنائه اليسير برجل أعمى)، وهو ما يدلل على أنّ القرآن الكريم
كتاب إلهي وأنّ النّبي (ص) صادق فيه، حيث لو كان الكتاب من عنده (فرضاً) فلا داعي لإستعتاب
نفسه...
ومن مكارم خلقه (ص) ـ كما ورد في الرواية المذكورة
ـ إنّه كان يحترم عبد اللّه بن اُم مكتوم، وكلما رآه تذكر العتاب الرّباني له.
وقد ساقت لنا الآيات حقيقة أساسية في الحياة للعبرة والتربية والإستهداء بها
في صياغة مفاهيمنا وممارستنا، فالرجل الأعمى الفقير المؤمن أفضل من الغني المتنفذ المشرك،
وأنّ الإسلام يحمي المستضعفين ولا يعبأ بالمستكبرين (الأمثل:ج19، ص412)
[24] ومما
يدل على مكانته في قريش قولهم: إن صبأ أبو الوليد لتصبون قريش كلها (ابن هشام، السيرة النبوية 1 / 229)
[65] والأمثلة على دخول
الخرافة هذه العوالم الغيبية كثيرة، منها ـ مثلا ـ الخرافات التي نسجت حول
الملائكة الموكلين بالعرش ـ عليهم السلام ـ والتي تلبست بلباس الحديث الشريف،
فذكرت أنهم (ثمانية أملاك على صورة الأوعال)، وأن (لكل ملك منهم أربعة أوجه وجه
رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر وكل وجه منها يسأل الله الرزق لذلك الجنس)، و(أن
فوق السماء السابعة ثمانية أو عال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء
وفوق ظهورهن العرش)
وقد رويت هذه الأساطير ـ للأسف ـ في كتب التفسير
المعتمدة، وهي مما يحرص العامة على مثله، وهي خرافات لا حظ لها من العلم، ولا حظ
لراويها وملفقها من الذوق، وقد رد عليها ـ بحمد الله ـ الشيخ محمد زاهد الكوثري،
برسالة سماها « فصل المقال في بحث الأوعال) أو (فصل المقال في تمحيص أحدوثة
الأوعال)، فذكر المصادر التي أخرجت هذه النصوص وتتبع أقوالهم تمحيصا وتحليلا
وانتهى إلى أنّها أقاصيص دخيلة لا أصل لها.
[80] رواه أحمد وأبو داود والبيهقي في دلائل النبوة.
[81] رواه أحمد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وأبو نعيم، واسناده
صحيح، ورجاله ثقات.
[82] ذكر الفخر الرازي وجه الانحصار في هذه الأساليب، فذكر أن أهل العلم ثلاث
طوائف:
1.
الكاملون الطالبون للمعارف الحقيقية والعلوم اليقينية، والمكالمة مع هؤلاء لا تمكن
إلا بالدلائل القطعية اليقينية وهي الحكمة.
2.
الذين تغلب على طباعهم المشاغبة والمخاصمة لا طلب المعرفة الحقيقية والعلوم
اليقينية، والمكالمة اللائقة بهؤلاء المجادلة التي تفيد الإفحام والإلزام، وهذان
القسمان هما الطرفان. فالأول: هو طرف الكمال، والثاني: طرف النقصان.
3.
الواسطة، وهم الذين ما بلغوا في الكمال إلى حد الحكماء المحققين، وفي النقصان
والرذالة إلى حد المشاغبين المخاصمين، بل هم أقوام بقوا على الفطرة الأصلية
والسلامة الخلقية، وما بلغوا إلى درجة الاستعداد لفهم الدلائل اليقينية والمعارف
الحكمية، والمكالمة مع هؤلاء لا تمكن إلا بالموعظة الحسنة.
ثم
تحدث عن مراتب هذه الأساليب، فذكر أن أدناها المجادلة، وأعلى مراتب الخلائق
الحكماء المحققون، وأوسطهم عامة الخلق وهم أرباب السلامة، وفيهم الكثرة والغلبة،
وأدنى المراتب الذين جبلوا على طبيعة المنازعة والمخاصمة. (انظر: التفسير الكبير)
وقريب من هذا ما ذكره الغزالي في (القسطاس المستقيم) حين سأله رفيق
التعليم عن أصناف الخلق وكيفية علاجهم،فذكر أنهم ثلاثة:( عوام، وهم أهل السلامة،
وخواص هم أهل البصيرة وخواص الذكاء، ويتولد بينهم طائفة هم (أهل الجدل والشغب)
قال الغزالي:( فأدعو هؤلاء [العوام] بالموعظة،وأهل البصيرة بالحكمة،وأدعو
أهل الشغب بالمجادلة)
[83] خلافا للعلم، فقد ذكر في مواضع الثناء والذم جميعا.
[84] قال القرطبي تعليقا على هذه
الآية:( إن من أعطي الحكمة والقرآن فقد أعطي أفضل ما أعطي من جمع علم كتب الأولين
من الصحف وغيرها، لأنه قال لأولئك:﴿
وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً(
(الاسراء: 85)، وسمى هذا خيرا كثيرا، لأن هذا هو جوامع الكلم(القرطبي: 3/330)
[85] كما
قال الشافعي:( الحكمة سنة رسول الله (ص)) وهو قول قتادة، قال أصحاب
الشافعي:( والدليل عليه أنه تعالى ذكر تلاوة الكتاب أولاً وتعليمه ثانياً ثم عطف
عليه الحكمة، فوجب أن يكون المراد من الحكمة شيئاً خارجاً عن الكتاب، وليس ذلك إلا
سنة الرسول (ص))، قال ابن القيم:( وتفسيرها بالسنة أعم وأشهر) ( مدارج السالكين: 2/472)
[86] قاموس البحر: هو وسطه ولجته
(النهاية في غريب الحديث والأثر: 5 / 81)
[95] يثير المبشرون وغيرهم في كتبهم ومواقعهم التبشيرية بين الحين و
الآخر شبهة مفادها أن إعطاء المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة عبارة عن رشوة تستقبحها
الضمائر النزيهة و أنه من غير المعقول أن يدعو المسلمون غير المسلمين إلى دينهم عن
طريق دفع الرشاوى، حتى وصلت جرأة أحدهم لأن يسأل في وقاحة:( أليست هذه رشوة؟ يعطي
ثروة مهولة لقوم، لكي يدخلوا الاسلام، أليس هذا شراء للضمائر والذمم؟)، و يصيح آخر
في هستيرية:(أليس هذا من أسوأ أنواع الرشوة؟ أليس هذا شراء لضمائر الناس؟ أيعجز
محمد عن إثبات دينه بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل وأسهلها
و هي شراء الولاءات؟ فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام
العرب؟ فهي تدفع لهم حتى يخدموا مصالحها)
[98] رواه ابن إسحاق، وأحمد عن أبي سعيد الخدري، وأحمد، والبخاري ومسلم
من طريق أنس بن مالك، وهما عن عبد الله بن يزيد بن عاصم.. بروايات مختلفة، وقد
حاولنا الجمع بينها.
[99] ذكر محمد بن عمر أن رسول الله (ص) أراد حين دعاهم أن يكتب
بالبحرين لهم خاصة بعده دون الناس، وهي يومئذ أفضل ما فتح عليه من الارض، فقالوا:
(لا حاجة لنا بالدنيا بعدك)، فقال رسول الله (ص):( إنكم ستجدون بعدي
أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)
[103] رواه
أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن عبد الله بن عمر والبخاري في صحيحه عن
مجاهد، وابن أبي شيبة، وابن إسحاق عن صفية بنت شيبة، والبيهقي عن عبد الله بن عمر،
وابن أبي شيبة عن عبد الله بن عبيدة.
[108] ذكرنا الضوابط الشرعية لاستعمال هذه الوسيلة في كتاب (الأساليب
الشرعية لتربية الأولاد) من سلسلة (فقه الأسرة برؤية مقاصدية)
[109] انظر التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالة (عدالة للعالمين)
من هذه السلسلة.
[110] ذهب الغزالي إلى أن للولد
مع والده الواقع في المنكر، أن يغيره بالمنع، بالقهر، بطريق المباشرة، (بأن يكسر
مثلاً عوده، ويريق خمره، ويحل الخيوط من ثيابه المنسوجة من الحرير، ويرد إلى
الملاك، ما يجده في بيته من المال الحرام الذي غصبه أو سرقه، أو أخذه عن إدرار
رزق من ضريبة المسلمين إذا كان صاحبه معيَّناً، ويبطل الصور المنقوشة على حيطانه،
والمنقورة في خشب بيته، ويكسر أوان الذهب والفضة، فإنَّ فعله في هذه الأمور ليس
يتعلق بذات الأب، بخلاف الضرب والسب، ولكن الوالد يتأذى به ويسخط بسببه إلا أنَّ
فعل الولد حق وسخط الأب منشؤه حبه للباطل وللحرام، والأظهر في القياس أنه يثبت
للولد ذلك بل يلزمه أن يفعل ذلك) (انظر: الإحياء: 2/318)
[113] أشير به إلى الإمام إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الحمزي الحسني
الهاشمي المعروف بالأمير(1141 - 1213 ه = 1729 - 1799
م) وهو واعظ، ومفسر، من متصوفي الزيدية، نعته الشوكاني بكونه (عالم الدنيا
وحافظها، وخطيب الأمة وواعظها)، ولد وتعلم في صنعاء، ورحل إلى مكة مرات ثم استقر
إلى أن توفي فيها.. من كتبه (فتح الرحمن في تفسير القرآن بالقرآن)، و (فتح المتعال
الفارق بين أهل الهدى والضلال) و (مجموع) ذكر فيه مؤلفات والده وشيوخه وتلاميذه
وتراجم بعض معاصريه.. انظر: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، لمحمد بن
علي الشوكاني، وانظر: الأعلام للزركلي.
وقد اخترناه لسببين: أولاهما أنه واعظ جمع بين الوعظ والسلوك، ولا يكمل
الوعظ إلا بالسلوك.
والثاني: أنا أردنا أن نشير من خلاله إلى طائفة من طوائف الأمة التي لا
تزال تتمسك بهدي نبيها (ص) وبهدي أهل بيته الطاهرين، وهي (الزيدية)، وهي طائفة تنسب
إلى زيد بن علي بن الحسين (79 - 122هـ)، وتتفق مع الاثني عشرية (والتي سنشير إلى
علم من أعلامها البارزين في عصرنا، وهو القمي في الفصل الأخير) في ترتيب الأئمة
حتى الإمام علي زين العابدين، ولكنها تقول بإمامة زيد بدلاً من محمد الباقر.. ومن
أعلامها البارزين غير الأمير محمد بن إبراهيم بن الوزير (775 - 840هـ)، ومحمد بن
إسماعيل بن الأمير (1099 - 1182هـ)، ومحمد بن علي الشوكاني (1173 - 1250هـ)
[114] هذه الموعظة والمواعظ التي أضعها بين قوسين هي لابن السماك، كما
في (صفة الصفوة)
[116] أشير إلى الحديث المعروف: وعطنا رسول الله (ص) موعظةً بليغةً وجلت
منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا.
قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبدٌ حبشي، وإنه من يعش
منكم فسيرى اختلافاً كثيراً. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا
عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالةٌ (رواه أبو داود،
والترمذي وقال: حديث حسن صحيح)
[120] لم نقصد بهذا احتقار الإسرائيلي، فالمسلم يعتقد أن كل المسلمين في
جميع الأزمنة والأمكنة أمة واحدة.. وإنما أردنا من هذا أن الهمة تستثار بذكر أعمال
الصالحين.
[185] وذلك لما روي أن الغزالي لما رجع إلى مسقط رأسه مدينة طوس بعد
فترة الخلوة (اتخذ إلى جانب داره مدرسة للفقهاء وخانقاه للصوفية، ووزع أوقاته على
وظائف من ختم القرآن ومجالسة أرباب القلوب والتدريس لطلبة العلم وإدامة الصلاة
والصيام وسائر العبادات إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى)
[186] نشير به إلى أبي حامد الغزالي (450 - 505هـ، 1058 - 1111م) الملقب
بحجة الإسلام، وهو محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد الغزاليّ وُلِدَ في طُوس، وفقد
أباه صبيًّا، فرباه وصيٌّ صوفي فترة من الزمن، ثم وضعه في مدرسة خيرية يعيش
ويتعلم. أتى نيسابورَ، وتعلَّم التصوف على الفرامدي، والفقه والكلام على إمام
الحرمين، ثم أتى مجلس نظام المُلك، حيث أقام ست سنوات، عيّنه بعدها الوزير أستاذًا
في نظامية بغداد. درّس في بغداد أربع سنوات (484-488هـ) مرّ أثناءها بشكوك وألف
كتابين هما: مقاصد الفلاسفة؛ حيث عرض فلسفة الفارابي وابن سينا، وتهافت الفلاسفة،
حيث انتقد هذه الفلسفة. ترك بغداد، وتفرغ للخلوة عشر سنوات، عاد بعدها إلى التعليم
في نيسابور. اعتزل التعليم بعد سنة 500 هـ، 1106م وأسس مدرسة وخانقاه.
وقد اخترناه لهذا الفصل باعتباره من أئمة الحوار الكبار وأعلامه والدعاة
إليه.
[199] استفدنا في هذا المبحث خصوصا من البحوث المقدمة في (مؤتمر الحوار
مع الآخر في الفكر الإسلامي) المقام في مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة
في الفترة من 28 – 30/3/1428هـ..
[202] اعتبر العلماء حوار الله تعالى مع إبليس مناظرة، قال الرازي:(
دلّت المناظرات المذكورة في القرآن بين الله تعالى وبين إبليس على أنه تعالى كان
يتكلم مع إبليس من غير واسطة، فذلك هل يسمى وحياً من الله تعالى إلى إبليس أو لا،
الأظهر منعه، ولا بد في هذا الموضع من بحث غامض كامل) التفسير الكبير: 27/619.
[203] روي أن إبليس استشفع بموسى u إلى ربه أن يتوب عليه
فشفع، فقال: يا موسى إن سجد لقبر آدم، فأعلمه، فقال بعد أن أظهر الغضب: لم أسجد له
حيا فكيف أسجد له ميتا.
[204] رواه أحمد والحكيم والطبراني في الكبير عن بهز بن حكيم عن أبيه عن
جده.
[206] ذلك أن من ذرائع المعارضين للحوار اعتبارهم الحوارتنازلاً عن
مبادئ الإسلام وهدماً لقاعدة الولاء والبراء.. وما أكثر ما جني على الإسلام تحت
ذريعة الولاء والبراء، وسوء الفهم للولاء والبراء.
[207] سنذكر التفاصيل المرتبطة بهذه الرسائل في فصل (الشاهد) من هذه
الرسالة.
[208] انظر التفاصيل المرتبطة بهذا في فصل (الشاهد) من هذه الرسالة.
[218] استفدنا الكثير من الآداب التي نذكرها من كتاب (آداب العلماء
والمتعلمين)، الحسين ابن المنصور اليمني، وغيرها من المراجع الكثيرة في هذا الباب.
[219] ويدل لهذا كثرة ما ألف في هذا الباب من متون وشروح ومؤلفات، ومن
بينها (الجامع)
و(الفقيه والمتفقه) كلاهما للخطيب البغدادي، و(تعليم المتعلم طريق التعليم)
للزرنوجي، و(آداب الطلب) للشوكايى، و(أخلاق العلماء) للآجري، و(آداب المتعلمين)
لسحنون، و(الرسالة المفصلة لأحكام المتعلمين) للقابسي، و(تذكرة السامع والمتكلم)
لابن جماعة.. وغيرها كثير.
[349] أشير به إلى العلامة الكبير محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح أطفيش
الإباضي (1236 - 1332هـ، 1820-1913م)، الملقب بقطب الأئمة.. ولد في جنوب الجزائر،
وطلب العلم منذ صغره ونبغ فيه فاشتغل بالتدريس والتأليف في بدايات شبابه حتى قيل
إن مؤلفاته بلغت ثلاثمائة مؤلف، على الرغم من مشاركته في قضايا عصره، من مؤلفاته
الكثيرة، ثلاثة كتب في التَّفسير أشهرها (هميان الزاد إلى دار المعاد) في ثلاثة
عشر مجلدًا، والهميان هو الوعاء الذي يضع فيه المسافر زاده. وهو كتاب كبير
الحجم..
[359] أشير به إلى الولي الكبير أبي مدين شعيب بن حسين الأنصاري، أصله
من (حصن قطنيانة) قرية تابعة لِإشبيلية في الأندلس، هاجر إلى بجاية صغيراً، وعاش
فيها، وتوفي في (العباد) في ضواحي تلمسان عام: (594هـ) وقيل قبل ذلك.
[388] نرى من خلال دراسة طبقات الأولياء تخصص الكثير منهم في الحديث عن
بعض مقامات السلوك دون بعضها، وقد اشتهر الخواص من بينهم خصوصا بالتخصص في التوكل،
ولذلك رمزنا به إليه في هذا المحل.
[431] ومع ذلك، فهناك أسباب يمكن كراهية الموت بسببها مع تحقق المحبة،
وقد أشار إلى مجامع ذلك الغزالي في قوله:( فإن قلت: من لا يحب الموت فهل يتصوّر أن
يكون محباً لله؟ فأقول: كراهة الموت قد تكون لحب الدنيا والتأسف على فراق الأهل
والمال والولد، وهذا ينافي كمال حب الله تعالى لأنّ الحب الكامل هو الذي يستغرق كل
القلب، ولكن لا يبعد أن يكون له مع حب الأهل والولد شائبة من حب الله تعالى ضعيفة،
فإنّ الناس متفاوتون في الحب) انظر: الإحياء: 4/331)
[432] تأسست مدينة فاس عام 193هـ، على يد مولاي إدريس بن إدريس من نسل
الحسن بن علي الذي اتخذها عاصمة له.. وقد
ظلت في أكثر عهودها عاصمة للمغرب حتى احتل الفرنسيون المغرب في عام 1912.
[433] نشير به إلى محمد علال الفاسي (1326 - 1394 هـ)، وهو أحد رواد
الفكر الإسلامي، وبطل النضال الزعيم السياسي والمقاوم الصامد والأستاذ الخطيب
الأديب محمد علال ابن العلامة الخطيب المدرس الكاتب المفتي عبد الواحد عبد السلام
بن علال الفهري نسبا، القصري ثم الفاسي مولدا ودارا ومنشأ.. وكان خطيبا شاعرا صاحب
قضية قضى حياته كلها من أجلها.. ولذلك اخترناه لهذا الفصل، بالإضافة إلى كونه من
رواد التقريب بين المذاهب الإسلامية.
[434] يعتبر جامع القرويين بفاس من بين المعاهد العلمية التي ظلت تقوم
بدورها التعليمي منذ إنشائها إلى زماننا هذا، بل يُعد أقدم جامعة علمية في العالم،
وذلك بدليل أن جامعة بولونيا الإيطالية أسست عام 1119م، 513هـ، وجامعة أكسفورد
الإنجليزية عام 1229م، 627هـ، وجامعة السوربون الفرنسية أُسست في القرن الثالث عشر
الميلادي، وتم بناء مبناها في القرن السابع عشر الميلادي.
بينما أسس جامع القرويين في الأول من رمضان عام 245هـ، 30 نوفمبر عام
859م.
[446] نشير به إلى القاضي الفقيه المالكي الكبير عبد السلام بن سعيد بن
حبيب، أبو سعيد التنوخي، الملقب بسحنون (160ـ 240هـ، 777 ـ 854م)، ولد بالقيروان
وأصله من الشام، قرأ على عبدالرحمن بن القاسم تلميذ الإمام مالك وغيره، انتهت إليه
رياسة العلم في المغرب، كان زاهدًا لا يهاب سلطانًا في الحق، وكان رفيع القدر
عفيفًا أبي النفس، ولي قضاء القيروان إلى أن مات، وكان يقول: قبح الله الفقر
أدركنا مالكًا وقرأنا على ابن القاسم. يريد أن الفقر منعه الرحلة إلى المدينة
ليأخذ عن الإمام مالك، حصل له من التلاميذ ما لم يحصل لأحد من أصحاب الإمام مالك،
وهو الذي نشر علم مالك بالمغرب. ومن أشهر آثاره كتاب المُدَوَّنة الذي صنفه في
مذهب الإمام مالك.. وقد اخترناه في هذا الفصل ممثلا للفقيه المفتي.
[447] نقل في المدارك عن بعض شيوخ إفريقية، أنه قال: سمي سحنون باسم
طائر حديد لحدّته في المسائل.
[472] نشير به إلى الإمام عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي
(المعروف بالعز بن عبد السلام) (577 - 660هـ، 1181 - 1262م)، الملقب بسلطان العلماء،
وهو فقيه أصولي شافعي، كان يلقب بسلطان العلماء وبائع الملوك. ولد بدمشق ونشأ
وتفقه بها على كبار علمائها. كان علمًا من الأعلام، شجاعًا في الحق، آمرًا
بالمعروف ناهيًا عن المنكر، جمع إلى الفقه والأصول العلم بالحديث والأدب والخطابة
والوعظ.
[473] اختصرنا الكلام عن الحسبة هنا باعتبارها من الولايات التي تقوم
عليها العدالة في النظام الإسلامي، وقد فصلنا الحديث عنها في رسالة (عدالة
للعالمين)
[496] تحدثنا عن الشهادة وعلاقتها بالسياسة في رسالة (مفاتيح المدائن)
من (رسائل السلام)
[497] نشير به إلى الإمام العظيم تقي الدين القمي، وهو مؤسس دار التقريب
بالقاهرة، وأبرز من سعى في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
[498] نشير به إلى عبد الرحمن الكواكبي (1271-1320هـ)، وهو رحالة من
الكتاب الأدباء، ومن رجال الإصلاح، وُلد وتعلم في حلب، وأنشأ فيها جريدة الشهباء
فأغلقتها الحكومة، وجريدة الاعتدال، فعُطِّلت.
له من الكتب أم القرى؛ طبائع الاستبداد، وكان لهما عند صدورهما ردود فعل
قوية، وكان كبيرًا في عقله وهمته وعلمه ومن كبار رجال النهضة الحديثة.
تناول في كتابه أم القرى أسباب انحطاط المجتمع الإسلامي بتوسع وتفصيل،
وأرجعها إلى 18 سببًا دينيًا، و12 سببًا سياسيًا، و15 سببًا أخلاقيًا وتربويًا،
وقد بحث الكواكبي في هذه الأسباب على شكل حوار بين عدد من الشخصيات التي تخيَّلها،
وتناولها بالتفصيل وبإيراد الحُجج والبراهين، فكانت تحليلاً علميًا لواقع المجتمع
العربي الإسلامي في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
[499] أشير به إلى محمد إقبال (1288-1355هـ)، وهو عالم وفيلسوف وشاعر،
كان يحث على الوحدة السياسية والروحية بين جميع الشعوب الإسلامية، وقد حاول أن
يعيد صياغة الأفكار الأساسية للعقيدة الإسلامية باللغة الأكاديمية للعالم الحديث.
ظل طيلة حياته المجيدة يدافع عن الإسلام والمسلمين في المحافل الدولية
والمؤتمرات الإسلامية والكتب والأشعار التي أبدعها، ويحاول قدر طاقته إيقاظ
المسلمين من غفلتهم، ومساعدة الأمة الإسلامية على النهوض، وكان إقبال دائمًا
يعطف على الفقراء والمساكين، يجلس معهم، ويهتم بأمرهم، ويخالطهم في الطعام
والشراب.
كما كان يدعو المسلمين إلى المشاركة في حركة الحضارة والتقدم، وينبذ
الفكر الذي يكتفي من الدين بالعلاقة بين العبد وربه في صورة العبادات.
لم يترك إقبال فرصة إلا نصح فيها إخوانه من المسلمين، فيخاطب المسلم ويقول
له: (اقرأ مرة أخرى في سيرتك الأولى، اقرأ دروس الصدق والعدل والشجاعة، لأنك أنت
المنشود؛ لتسود العالم مرة ثانية، أنت تملك العالم بالأخوة وتحكمه بالمحبة، ما
الذي محا استبداد (قيصر) وشدة (كسرى)؟! أكانت هناك قوة في العالم تحارب الجبابرة
سوى قوة (علي) كرم الله وجهه، وفقر (أبي ذر) وصدق (سليمان) ؟!)
[500] أشير به إلى المفكر الإسلامي الكبير آية الله الشهيد الشيخ مرتضى مطهري
(1338ﻫ ـ 1399ﻫ)، يعتبر من أوائل المؤيّدين للثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني.
من مؤلّفاته : العدل الإلهي،
الملحمة الحسينية، نظام حقوق المرأة في الإسلام، الحركات الإسلامية في القرن الرابع
عشر الهجري، نهضة المهدي(عليه السلام) في ضوء فلسفة التاريخ، الإنسان والقضاء والقدر،
إحياء الفكر في الإسلام، في رحاب نهج البلاغة، التعرّف على القرآن، الدوافع نحو المادّية،
الإنسان في القرآن، المجتمع والتاريخ، الإنسان والإيمان، الإنسان الكامل، مسألة الحجاب .
استُشهد في الرابع من جمادى الثانية 1399ﻫ على يد زمرة المنافقين الذين أطلقوا
النار عليه، وعلى أثر انتشار نبأ استشهاده أُعلن الحداد العام في الجمهورية الإسلامية،
ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة في قم المقدّسة .
[501] نشير به إلى الأمير شكيب أرسلان (1286 - 1366هـ، 1869 - 1946م)،
وهو شاعر وكاتب ومفكرٌ وعالمٌ موسوعي.. رأى شكيب أرسلان أن العدو الأول للإسلام
والمسلمين هو الجهل، وأن ارتفاع نسبة الأمية هي السبب في تأخر المسلمين، وعليهم
أن يحاربوه بكل ما يملكون، وكتب في ذلك كتابًا من أعظم الكتب تأثيرا، وهو (لماذا
تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم) بأسلوب سهل ممتع؛ لكي يوقظ الأمة الإسلامية من
سبات الجهل والتأخر.
بالإضافة إليه كتب كتبًا عديدة عن الإسلام والمسلمين تصل إلى خمسين
كتابًا لا يزال بعضها غير مطبوع، من أهمها كتاب (حاضر العالم الإسلامي) و(تاريخ
غزوات العرب) و(الحلل السندسية في الحلة الأندلسية) و(عروة الاتحاد بين أهل
الجهاد)..
بالإضافة إلى مئات البحوث والمقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وله
مذكرات مخطوطة باللغة الفرنسية، تصل إلى 20،000 صفحة، وترك ما لا يقل عن 30،000
رسالة، ما زالت مخطوطة.
[502] نشير به إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي (1329 - 1419هـ)، العالم
الفقيه المفسِّر الداعية، أحد دعائم الفكر الإسلامي الحديث بمصر، وركيزة من ركائز
الدعوة الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين.
كان للشيخ الشعراوي أسلوب فريد في التفسير يجمع بين أصالة التفاسير
القديمة ومعاصرة الواقع العلمي المبتكر، له باع طويل في التوفيق بين الدين والعلم،
وربط حقائق الإسلام بأحدث النظريات العلمية المعاصرة.
ليس للشيخ الشعراوي مؤلفات بعينها، غير أن أصحاب الأقلام ودور النشر
الكبرى وهيئات علمية كثيرة أخذت أحاديثه المذاعة تليفزيونيًا وإذاعيًا، وتسجيلاته
المختلفة وطبعتها في صورة مجلدات وكتب كبيرة بالإضافة إلى مئات المقالات في
الصحافة العربية والإسلامية.
[503] نشير به إلى أحمد حسين ديدات (1337هـ- 1918م)، وهو داعية إسلامي
كبير من جنوب إفريقيا (أصله من مدينة سيرات بالهند، وقد هاجر والده إلى دولة جنوب
أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته)، ظلَّ يعمل في مجال الدعوة الإسلامية حوالي خمسة
وثلاثين عامًا. اشترك في العديد من المؤتمرات الإسلامية الإقليمية والدولية، وألقى
محاضرات كثيرة في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية مثل: المملكة العربية
السعودية والبحرين والإمارات العربية وبريطانيا والولايات المتحدة، وعقد مناظرات
عديدة مع خصوم الإسلام والمناوئين له.
بالإضافة إلى ذلك، قام بإنشاء معهد السلام الإسلامي لتدريب الطلاب على
القيام بالدعوة الإسلامية، وأصدر العديد من الكتيبات والمنشورات التي تردّ على
خصوم الإسلام، وتدحض مزاعمهم.
[504] انظر: مقالا بعنوان (المسلمون أمة واحدة)، محمد علي علوبه باشا
(رئيس جماعة التقريب) مجلة رسالة الإسلام، العدد الأول، بتصرف.
[529] وقيل: إن هناك من وضع عنده درعاً على سبيل الوديعة ولم يكن هناك
شاهد، فلما طلبها منه جحدها. وقيل: إن المودع لما طلب الوديعة زعم أن اليهودي سرق
الدرع.
[586] نبهنا في مواضع كثيرة إلى أن أحاديث الفتن وأشراط الساعة ونحوها
لا تحمل فقط صفة النبوءة الغيبية، وإنما تحمل أيضا ـ وأهم من ذلك ـ طابع التشريع،
لمن حصلت لهم تلك الفتن. (انظر: رسالة (معجزات حسية)، فصل (نبوءات) من هذه
السلسلة)
[603] انظر رسالة (مفاتيح المدائن) من (رسائل السلام)
(1) وقد ذكر القرآن الكريم ذلك، فقال على لسان الهدهد:﴿إِنِّي وَجَدْتُ
امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ( (النمل:23)