responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 399
بها نفس الإنسان كان النبي يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وكان يقول:(لو عندي مثل أحد ذهبا ما سرني أن يأتي علي ثلاث ليال، وعندي منه شئ إلا شيئا أرصده لدين) ([567])

وقد كان أصحابه والمقربون إليه يعرفون هذه الصفة فيه، ويصفونه بها، فعن علي أنه كان إذا نعت رسول الله قال: كان أجود الناس كفا ([568]).. وعن أنس قال: كان رسول الله أجود الناس([569]).

وكان من الصفات التي عرفه من خلالها الكل هو أنه كان أبعد الناس عن رد أي سائل يسأله، مؤتمرا في ذلك بما أمره الله تعالى به، قال تعالى:﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ﴾ (الضحى:10)

وكان من الصفات التي عرف بها.. عرفه بها جميع الناس.. أنه لا يسأل شيئا إلا أعطاه.

قال أنس : ما سئل رسول الله على الإسلام شيئا إلا أعطاه([570]).

وقد ذكر نموذجا لذلك، فقال: فسأله رجل غنما بين جبلين فأعطاه إياها، فأتى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فوالله إن محمدا ليعطى عطاء من لا يخاف الفقر([571]).

قال أنس: وإن كان الرجل ليجئ إلى رسول الله وما يريد بذلك إلا الدنيا، فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه من الدنيا وما بينها ([572]).

وعن علي قال: كان رسول الله إذا سئل عن شئ، فأراد أن يفعله قال: (نعم) وإن أراد ألا يفعله سكت، وكان لا يقول لشئ لا ([573]).


[567] رواه البيهقي، وابن عساكر.

[568] رواه ابن أبي خيثمة.

[569] رواه ابن أبي شيبة.

[570] رواه مسلم.

[571] رواه مسلم.

[572] رواه مسلم.

[573] رواه الخرائطي، والطبراني.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست