responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 30
مراتب المخاطبين

فتحت الدفتر الأول، وكان عنوانه (مراتب المخاطبين).. وقد زين غلافه بقوله تعالى:﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: 286).. وفوقها كتب قوله تعالى:﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا﴾ (الطلاق:7)، وبينهما قوله تعالى:﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ (طـه: 50)

قلت: لاشك أن هذا الكتاب في فقه الدعوة.. فإني أرى لك اهتماما بهذا النوع من الفقه.

قال: افتحه.. وستعرف موضوعه..

فتحته.. فتعجبت.. فلم أر فيه إلا جداول كثيرة ملئت بأسماء كثيرة.. وبجانب كل اسم وضعت بعض المعلومات المرتبطة به..

قلت، وقد أصابني بعض الفزع: أنت من المخابرات إذن؟

ضحك، وقال: تستطيع أن تقول ذلك.. ولكني من المخابرات الإلهية.. لا المخابرات الأرضية.

قلت: فما الفرق بينهما؟

قال: المخابرات الأرضية تبحث عن أمن الأرض، وأمن أهل الأرض.. ومخابرات أهل الله تبحث في أمن النفس، وأمن عالم النفس..

قلت: وما حاجة عوالم النفس لهذه المعلومات؟

قال: ألا ترى الطبيب الحاذق الناصح الماهر كيف يسجل مرضاه.. ويسجل ما يرتبط بمرضهم من تواريخ ومن أدوية.. ونحوها؟

قلت: أجل.. رأيت بعض الأطباء يفعل ذلك؟

قال: لم؟

قلت: يفعل ذلك نصحا للمرضى.. وحتى لا يسقيهم دواء قد يصطدم مع بعض أدوائهم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست