responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 96
إلى الجنة، فإنه يتلذذ بذكره، ويتنعم به.

قلت: وما أدراني أين محلي.. ذلك غيب لا يمكن أن ندركه ما دمنا في هذه الدار؟

قال: ولكنا يمكن أن نمارس من الأسباب ما ندرك به مصيرنا..

قلت: لم أفهم.

قال: إن رب هذه الدار هو رب تلك الدار.. وقوانين هذه الدار هي قوانين تلك الدار.

قلت: وما في هذا؟

قال: أرأيت رجلا ليس له مأوى.. وكان له من الأسباب ما يبني به أحسن مأوى، ولكنه كان يرفض أن يفكر في ذلك.. أترى مصيره بيده، أم بيد غيره؟

قلت: بل هو بيده.. ولو كنت بدله لفكرت ليل نهار، واستعملت كل الأسباب للظفر بالمأوى الذي يأويني.

قال: فما عملته في هذا البيت الذي مصيره إلى الخراب اعمله للبيت الذي لا يصيبه الخراب.

قلت: وما علاقة ذلك بالنوم؟

قال: النائم إذا ذكر الموت.. وأنه قد لا يستيقط من نومه يحاسب نفسه، فيبذل الحقوق لأصحابها، فينام مرتاحا مطمئنا، ليس لغيره عليه خصومة قد يحتج بها عليه عند الله.

قلت: ألما ذكرته علاقة بالأذكار التي كان يقولها محمد عند نومه؟

قال: أجل.. فذكر الله بمثابة البذور.. والبذور لابد لها من تربة صالحة تستنبت فيها..

قلت: أهذه هي تربتها؟

قال: أجل.. ولهذا كان رسول الله (ص) لا ينام حتى يقرأ:﴿ الم تَنْزِيلُ﴾ (السجدة)، ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ (الملك: 1)([163]).. وهي سور تتحدث عن يوم القيامة وما ينتظر


[163] رواه أحمد والترمذي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست