وعن عمرو بن أمية الضمري
قال: كأني أنظر الساعة إلى رسول الله (ص) على
المنبر وعليه عمامته السوداء، قد أرخى طرفها بين كتفيه([1189]).
وعن ثوبان قال: كان رسول
الله (ص) إذا اعتم أرخى عمامته بين
يديه ومن خلفه([1190]).
وعن ابن عمر قال: قال
رسول الله (ص): (عليكم بالعمائم فإنها سيماء
الملائكة، وأرخوها خلف ظهوركم)([1191])
وعن أبي أمامة قال: كان
رسول الله (ص) لا يولي واليا حتى يعممه
ويرخي لها من الجانب الأيمن نحو الأذن([1192]).
قال الصالحي: في بعض
البلاد نرى المشايخ يعممون تلاميذهم أو مريديهم.. فهل في ذلك أثر عن رسول الله (ص)؟
قال
التاجر: أجل.. وأكثر من يأتيني من هؤلاء أكثر الله منهم.. وهم على قدم رسول الله (ص) في
هذا، فقد روي عن عن علي قال: (عممني رسول الله (ص)
يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي([1193]).
قال
التاجر: لقد وردت الآثار بفعل رسول الله (ص)
له.. ومنها ما روي عن سهل بن سعد قال: كان رسول الله (ص)
يكثر القناع([1195]).
وعن عبد الله بن مسعود
قال: كان رسول الله (ص) إذا نزل عليه
الوحي اشتد ذلك عليه، وعرفنا ذلك منه، فتنحي منتبذا خلفنا، وجعل يغطي رأسه بثوبه،
فأتانا، فأخبرنا أنه
[1193] رواه أبو داود الطيالسي وابن أبي شيبة وابن منيع والبيهقي
في الشعب.
[1194] يطلق القناع والمقنّع والمقنّعة على نوع من القماش
يضعه الرجل والمرأة على الرّأس، ويطلق على الخمار الّذي تغطّي به المرأة وجهها،
ووصف البعض الرّجل بالتّقنّع فقال: رجل مقنّع إذا كان عليه بيضة ومغفر..
[1195] رواه الترمذي في الشمائل، وابن سعد، والبيهقي.