responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 420
قال الرجل: فهل تكلم رسول الله (ص) بغير العربية؟

قال الصالحي: لم يكن قوم رسول الله (ص) يتكلمون إلا بالعربية.. فلذلك كان (ص) يتحدث إليهم بلسانهم، كما قال تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (ابراهيم:4)

إشاراته:

قال رجل آخر: لقد رأينا رسول الله (ص) في بعض أحاديثه يستعمل الإشارة.. فحدثنا بما ورد في ذلك.. وما سره؟

قال الصالحي: لقد عرفنا أن من سنة رسول الله (ص) إلقاء الكلام واضحا مفهوما حتى يستفيد السامع منه فائدة تامة..

قال الرجل: ذلك صحيح.. فلا دور للكلام إلا هذا.. ولا خير في كلام يساء فهمه.. ولا خير في كلام يصعب فهمه.

قال الصالحي: ولذلك كان (ص) ـ أحيانا، ولأجل توضيح المراد من الكلام، أو لأجل تبيين قيمته وخطره ـ يستعمل الإشارة.

ومما ورد في ذلك تحريكه يده حين يتكلم أو يتعجب.. فعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله (ص) إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى)([1110])

وكان ربما سبح عند التعجب.. فعن أم سلمة قالت: استيقظ رسول الله (ص) فقال: ((سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن؟ وماذا أنزل من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجر ـ يريد به أزواجه ـ حتى يصلين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة)([1111])

وكان ـ أحيانا ـ ينكش الأرض بعود.. فعن علي قال: كنا مع رسول الله (ص) في جنازة فجعل ينكش الأرض بعود، فقال: (ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقره في الجنة أو النار)، فقالوا: أفلا نتكل؟ قال: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له:﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ (الليل:5)([1112])

وكان ربما مسح الأرض بيده.. فعن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (من كذب علي فليشهد بجنبيه مضجعا من النار) وجعل رسول الله (ص) يقول ذلك، ويمسح


[1110] رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد، والبيهقي، وفي رواية: يضرب بإبهامه اليمنى باطن راحته اليسرى.

[1111] رواه البخاري.

[1112] رواه البخاري، وفي لفظ: بين الماء والطين.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست