responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 419
الوجه كريم الحسب حسن الصوت([1098]).

وكان من سنته (ص) في الكلام أن يرسله واضحا مفصلا، لا يحتاج المستمع إلى عناء في سماعه أو فهمه وفعن جابر قال: (كان كلام رسول الله (ص) ترتيلا([1099])ـ أو ترسيلا([1100]) ـ)([1101])

وكان من سنته (ص) أن يكرر الكلام ـ إذا اقتضى المقام ذلك ـ حتى يعقل عنه.. فعن ابن عباس قال: (كان رسول الله (ص) إذا تحدث بالحديث، أو سئل عنه كرره ثلاثا ليفهم عنه)([1102])

وكان (ص) تأليفا لقلوب مستمعيه يجمع بين حديثه وابتسامته.. فعن أبي الدرداء قال: (ما رأيت رسول الله (ص) يتحدث حديثا إلا وهو يتبسم في حديثه)([1103])

وعن ابن عباس قال: (كان رسول الله (ص) إذا تكلم يرى كالنور من بين ثناياه)([1104])

وكان (ص) لا يتكلم إلا عند الحاجة.. فعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله (ص) لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكت([1105])، يفتتح الكلام، ويختتمه بأشداقه([1106])، ويتكلم بجوامع الكلم([1107])، فصلا لا فضول فيه، ولا تقصير)([1108])

وعن أم معبد قالت: (كان رسول الله (ص) إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سماه وعلاه البهاء، كان حسن المنطق)([1109])


[1098] رواه ابن عساكر.

[1099] الترتيل: التأني.

[1100] الترسيل: الهنة والرفق والتأني.

[1101] رواه أبو داود، وابن سعد.

[1102] رواه أبو سعد النيسابوري في شرف النبي (ص).

[1103] رواه أبو بكر بن أبي خيثمة.

[1104] رواه البخاري.

[1105] السكت: السكون.

[1106] أراد هند بهذا أنه (ص) كان رحب الشدقين، أما ما جاء عنه (ص) في المتشدقين، فإنه أراد به الذين يتشدقون إذا تكلموا، فيميلون أشداقهم يمينا وشمالا، ويتنطعون في القول..

[1107] جوامع الكلم: القليلة الألفاظ، الكثيرة المعاني، جمع جامعة: وهي اللفظة الجامعة للمعاني، لا فضول فيه، والفضول من الكلام ما زاد على الحاجة وفضل، ولذلك عطف ولا تقصير.

[1108] رواه الترمذي وأبو الشيخ والبيهقي.

[1109] رواه الحارث بن أبي أسامة والبيهقي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست