وعن جابر قال:
جاءني رسول الله يعودني ليس براكب
بغل ولا برذون([1084]).
وعن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف أن مسكينة مرضت فأخبر رسول الله (ص)
بمرضها، قال وكان رسول الله (ص) يعود
المساكين، ويسأل عنهم.. الحديث([1085]).
وعن ابن عباس ـ ـ قال:
كان رسول الله (ص) إذا عاد مريضا
جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات: (أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك)،
فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه([1086]).
وعن ابن عباس أن رسول
الله (ص) عاد رجلا فقال: (ما
تشتهي؟) قال: أشتهي خبز بر، قال النبي (ص): (من
كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه)، ثم قال رسول الله (ص): (إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه)([1087])
وعن سلمان قال: دخل علي
رسول الله (ص) يعودني فلما أراد أن يخرج
قال: (يا سلمان كشف الله ضرك، وغفر ذنبك، وعافاك في دينك وأجلك في أجلك)([1088])
قال
رجل من الجمع: حدثتنا عن سيرته (ص) مع المرضى، فحدثنا عن
سيرته مع الموتى والمحتضرين.
قال الصالحي: لقد كان رسول
الله (ص) أعظم الناس رحمة.. فلذلك
كان يصيبه من الحزن على الموتى ما يصيب البشر منه.. ولكنه حزن واثق بالله مرتبط
به، لا حزن جازع يائس..
ففي الحديث: لما جاء للنبي
(ص) قتل زيد بن حارثة، وجعفر
بن أبي طالب، وابن رواحة جلس رسول الله (ص) يعرف
في وجهه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب يعني شق الباب([1089]).
[1084] رواه البخاري، وأبو داود، ورواه ابن ماجه، ولفظه
(عادني رسول الله (ص)
ماشيا وأبو بكر، وأنا في بني سلمة)