فقالت: إن الله عز وجل
هو السلام وعلى جبريل السلام ورحمة الله وبركاته)([1067])
قال
آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال
الصالحي: أن يحرص على البدء بالسلام.. فقد قال رسول الله (ص): (إن
أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام)([1068])
وفي
حديث آخر: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: (أولاهما
بالله تعالى)([1069])
قال
الرجل: ولكنا سمعنا بأن من السنة أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد،
والقليل على الكثير، والصغير على الكبير.
قال
الصالحي: صدقت.. وذلك هو الأصل.. فقد قال رسول الله (ص)
قال: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير
على الكبير)([1070])
قال
الرجل: أرأيت إن كان الجلوس نساء.. هل يسلم عليهن؟
قال
الصالحي: ذلك هو السنة ما لم يخش الفتنة عليهن أو على نفسه.. فعن سهل بن سعد قال:
كانت فينا امرأة ـ وفي رواية: كانت لنا عجوز ـ تأخذ من أصول السلق فتطرحه في
القدر، وتكركر([1071])
حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة، وانصرفنا، نسلم عليها، فتقدمه إلينا([1072]).
قال
الرجل: فإن كانوا صبيانا؟
قال
الصالحي: لقد أمر النبي (ص) بإفشاء السلام مطلقا..
وخير من استفاد من السلام ومدرسة السلام الصبيان.. وقد كان ذلك من سنة رسول الله (ص)..
فعن أنس: أنه مر على صبيان، فسلم عليهم، وقال: كان رسول الله (ص)
يفعله([1073]).