responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 412
السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)([1062])

قال رجل منهم: عرفنا هذا.. فحدثنا عن آدب آخر.

قال الصالحي: يستحب للمبتدئ بالسلام أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فيأت بضمير الجمع، وإن كان المسلم عليه واحدا، ويقول المجيب: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)، فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم.. فبهذا وردت الآثار عن النبي (ص).. ففي الحديث: جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي (ص): (عشر) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: (عشرون)، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: (ثلاثون)([1063])

قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.

قال الصالحي: كان النبي (ص) يكرر السلام حتى يسمع منه.. فعن أنس أن رسول الله (ص) كان إذا سلم سلم ثلاثا حتى يفهم عنه([1064]).

قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.

قال الصالحي: كان (ص) إذا سلم على المستيقظ بحضرة النائم لم يرفع صوته حتى لا يوقظه، فعن المقداد بن الأسود قال: (كان رسول الله (ص) يجئ من من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان)([1065])

قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.

قال الصالحي: من السنة أن يحافظ على صيغة السلام وأن لا يتلاعب بها.. فعن أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله (ص)، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: (لا تقل عليك السلام ؛ فإن عليك السلام تحية الموتى)([1066])

قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.

قال الصالحي: من السنة أن يبلغ السلام للغائب حفاظا على المودة وإرساء لها.. ففي الحديث: جاء جبريل إلى رسول الله (ص) فقال: (إن الله تعالى يقرأ على خديجة السلام،


[1062] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

[1063] رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.

[1064] رواه البخاري والترمذي.

[1065] رواه البخاري في الأدب.

[1066] رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست