قال
الصالحي: يستحب للمبتدئ بالسلام أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فيأت
بضمير الجمع، وإن كان المسلم عليه واحدا، ويقول المجيب: (وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته)، فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم.. فبهذا وردت الآثار عن النبي (ص)..
ففي الحديث: جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: السلام عليكم،
فرد عليه ثم جلس، فقال النبي (ص): (عشر) ثم جاء آخر،
فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: (عشرون)، ثم جاء آخر، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: (ثلاثون)([1063])
قال
آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال
الصالحي: كان النبي (ص) يكرر السلام حتى
يسمع منه.. فعن أنس أن رسول الله (ص)
كان إذا سلم سلم ثلاثا حتى يفهم عنه([1064]).
قال
آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال
الصالحي: كان (ص) إذا سلم على
المستيقظ بحضرة النائم لم يرفع صوته حتى لا يوقظه، فعن المقداد بن الأسود قال:
(كان رسول الله (ص) يجئ من من الليل،
فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان)([1065])
قال
آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال
الصالحي: من السنة أن يحافظ على صيغة السلام وأن لا يتلاعب بها.. فعن أبي
جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله (ص)،
فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: (لا تقل عليك السلام ؛ فإن عليك السلام تحية
الموتى)([1066])
قال
آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال
الصالحي: من السنة أن يبلغ السلام للغائب حفاظا على المودة وإرساء لها.. ففي
الحديث: جاء جبريل إلى رسول الله (ص)
فقال: (إن الله تعالى يقرأ على خديجة السلام،