responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 411
(استأذن عمار على النبي فعرف صوته، فقال: (مرحبا([1059])بالطيب المطيب)([1060])

تحيته:

قال آخر: حدثتنا عن الاستئذان.. فحدثنا عن التحية.

قال الصالحي: ألا يكفيكم ما ورد في القرآن الكريم في شأتها.. لقد ذكرها الله فقال:﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبا﴾ (النساء:86)، وقال تعالى:﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (النور: 61)، وقوله تعالى في شأن إبراهيم :﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)﴾ (الذاريات)؟

قال الرجل: نعرف هذا.. ونعرف أن النبي (ص) كان يرغب في السلام ويشدد فيه.

قال آخر: وقد حثنا هذا على البحث عن الآداب المرتبطة به.. فنحن نعرف أن الدين مبني على الأدب.. فلا دين لمن لا أدب له.

قال الصالحي: أول الأدب هو التعرف على الصيغة الشرعية للسلام.. فهذه الصيغة ميراث من ميراث آدم ..

قالت الجماعة بدهشة: من ميراث آدم .. كنا نحسبها من ميراث محمد (ص).

قال الصالحي: لقد روي عن النبي (ص) أنه قال: (لما خلق الله آدم (ص) قال: اذهب فسلم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله)([1061])

قالوا: فما السر في كونها من ميراث آدم ؟

قال الصالحي: لقد أخبر الله عن خشية الملائكة من وقوع الصراع في الأرض، فلذلك شرع لآدم السلام بتلك الكيفية ليكون السلام هو مبدأ الإنسان لا الصراع.

قالوا: لقد زدت في ترغيبنا فيه.. فحدثنا عن آدابه.

قال الصالحي: أول أدب من آدب السلام التي كان رسول الله (ص) وورثته يحرصون عليها هي إشاعة السلام وإفشاؤه.. ففي الحديث، قال رسول الله (ص) : (يا أيها الناس، أفشوا


[1059] مرحبا: لقيت سعة.

[1060] رواه البخاري في الأدب.

[1061] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست