قال: لقد وصفه علي،
فقال: (كان رسول الله ليس بالذاهب طولا
وفوق الربعة إذا جامع القوم غمرهم)([913]) .. وقال:
(لم يكن رسول الله (ص) بالطويل الممغط([914])ولا
بالقصير المتردد كان ربعة من القوم)([915])
قلت: فحدثني عن عرقه.
قال: لقد وصفه علي فقال:
(كأن عرق رسول الله (ص) في وجهه اللؤلؤ،
ولريح عرق رسول الله (ص) أطيب من ريح
المسك الأذفر)([916])
وقال أنس: (ما شممت ريحا
قط أو عرقا قط أطيب من ريح أو عرق رسول الله (ص)، ولا
شممت مسكا ولا عطرا أطيب من ريح رسول الله (ص))([917])
وقال: (كان رسول الله (ص) أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ)([918])
وقال: (كل ريح طيب قد
شممت، فما شممت قط أطيب من ريح رسول الله (ص) وكل
شئ لين قد مسست فما مسست شيئا قط ألين من كف رسول الله (ص))([919])
وقال: (كنا نعرف رسول الله
(ص) إذا أقبل بطيب ريحه)([920])
وقال: (كان رسول الله (ص) إذا مر في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة
الطيب فيقال مر رسول الله (ص) في هذا الطريق)([921])
وقال جابر بن عبد الله: (كان
في رسول الله (ص) خصال: لم يكن يمر
في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه أو عرفه)([922])
[913] رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبيهقي.
[914] الممغط: المتناهي في الطول، وامتغط النهار امتد ومغطت
الحبل إذا مددته وأصله منمغط والنون للمطاوعة فقلبت ميما وأدغمت في الميم ويقال
بالعين المهملة بمعناه.