وقال هند بن أبي هالة: (كان رسول الله (ص) فخما([886]) مفخما([887]) يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر)([888])
قال الصالحي ذلك، ثم التفت إلى ابنه، وقال له: أنشدنا بعض ما قيل في هذا، فأخذ ابنه يترنم بصوت شذي:
كالبدر والكاف إن أنصفت زائدة فلا تظننها كافا لتشبيه
قلت: فحدثني عن صفة عنقه.
قال: لقد وصفه علي، فقال: (كأن عنق رسول الله (ص) إبريق فضة)([889]) ، وقال: (كان رسول الله (ص) جليل المشاش([890]) والكتد([891])) ([892])
قلت: فحدثني عن صفة ظهره.
قال: لقد وصفه محرش بن عبد الله الكعبي فقال: (اعتمر رسول الله (ص) من الجعرانة ليلا، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة)([893])
قلت: لقد سمعت بأن في ظهره ما يسمى بخاتم النبوة.
[883] المطهم: وهو المنتفخ الوجه.
[884] المكلثم: وهي من الوجه القصير الحنك الداني الجبهة المستدير مع خفة اللحم.
[885] رواه البيهقي وابن عساكر من طرق.
[886] فخما: أي عظيما.
[887] مفخما: أي معظما في الصدور والعيون.
[888] رواه الترمذي وغيره.
[889] رواه ابن عساكر، وابن سعد وأبو نعيم والبيهقي.
[890] المشاش: رؤوس العظام: كالمرفقين والكعبين والركبتين وقال الجوهري: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.
[891] الكتد: مجتمع الكتفين.
[892] رواه الترمذي.
[893] رواه أحمد ويعقوب بن سفيان.