responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 386
في فمها، فأكلته فلم يعلم منها بعد ذلك الأمر الذي كانت عليه من البذاء والذرابة ([876]))([877])

وقالت أم عاصم ـ امرأة عتبة بن فرقد ـ: كنا نتطيب ونجهد لعتبة بن فرقد أن نبلغه، فما نبلغه، وربما لم يمس عتبة طيبا، فقلنا له فقال: (أخذني البثر على عهد رسول الله (ص)، فأتيته، فتفل في كفه، ثم مسح جلدي، فكنت من أطيب الناس ريحا)([878])

التفت الصالحي إلى ابنه، وقال: أنشدنا ما قالت الشعراء في هذا.

قال: لقد قال بعضهم يمدح (ص) بهذا:

بحر من الشهد في فيه مراشفه ياقوت من صدف فيه جواهره

قلت: فحدثني عن لحيته.

قال: لقد وصفها علي فقال: (كان رسول الله (ص) عظيم اللحية)([879])

ووصفها سعد فقال: (كان رسول الله (ص) شديد سواد الرأس اللحية)([880])

قلت: لعل الذين وصفوا سواد شعره لم يدركوه، وقد بلغ الستين، تلك السن التي يشتعل فيها الرأس شيبا..

ابتسم، وقال: بل إن الشيب يبدأ دون ذلك بكثير.. ولكن النبي (ص) لم يحصل له من الشيب إلا القليل، بل إن الروايات تكاد تحصي عدد ما شاب من شعره (ص).

فعن أنس قال: (ما كان في رأس رسول الله (ص) ولا لحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة شعرة بيضاء)([881])

وعنه قال: (ليس في شعر رسول الله (ص) ولحيته عشرون شعرة بيضاء)([882])

قلت: فحدثني عن وجهه.


[876] الذرابة: الفحش، والبذاء في المنطق: السفه والفحش.

[877] رواه الطبراني.

[878] رواه البخاري في التاريخ والطبراني وأبو الحسن بن الضحاك.

[879] رواه البيهقي وابن عساكر وابن الجوزي.

[880] رواه ابن عساكر.

[881] رواه ابن سعد بسند صحيح، ورواه أبو الحسن بن الضحاك بلفظ أربع عشرة بيضاء.

[882] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست