ووصفه ابن عباس فقال:
(كان رسول الله (ص) أفلج الثنيتين،
إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه)([869])
وقال أبو قرصافة: بايعنا
رسول الله (ص) أنا وأمي وخالتي، فلما
رجعنا، قالت أمي وخالتي: يا بني ما رأينا مثل هذا الرجل، لا أحسن وجها، ولا أنقى
ثوبا، ولا ألين كلاما، ورأينا كالنور يخرج من فيه([870]).
وقد اتفقت الروايات على
طيب رائحة فمه (ص):
قال أنس: (شممت العطر كله
فلم أشم نكهة أطيب من رسول الله (ص))([871])
وقال: (بزق رسول الله (ص) في بئر بدارنا، فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها)([872])
وقال وائل بن حجر: (أتى
رسول الله (ص) بدلو من ماء فشرب من
الدلو، ثم صب في البئر ـ أوقال: ثم مج في البئر ـ ففاح منها مثل رائحة المسك)([873])
وقالت عميرة بنت مسعود
الأنصارية: (دخلت على رسول الله (ص) أنا
وأخواتي، وهن خمس، فوجدناه يأكل قديدا، فمضغ لهن قديدة، ثم ناولني القديدة فقسمتها
بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله وما وجد لأفواههن خلوف([874]))([875])
وقال أبو أمامة: (جاءت
امرأة بذيئة اللسان إلى النبي (ص) وهو
يأكل قديدا، فقالت: ألا تطعمني؟ فناولها مما بين يديه، فقالت: لا إلا الذي في فيك،
فأخرجه (ص) فأعطاها فألقته