responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 349
قلت: والإنتاج؟

قال: لا خير في إنتاج يكون على حساب الصحة والعافية.

قلت: وما علاقة القيلولة بالصحة والعافية؟

قال: لقد حدثنا الوارث أن العلم الحديث أكد دور القيلولة في زيادة إنتاج الفرد، وتحسين قدرته على متابعة نشاطه اليومي، فقد ذكر الباحثون في دراسة نشرت في مجلة (العلوم النفسية) عام 2002 أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم.

وذكر لنا أن العلماء يرون أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل([742]).

قلت: لقد رغبتني في القيلولة، وأحسب أن جسمي يطلبها، فهلا سلمت لي الغرفة التي أنام فيها.

قال: بكل سرور..

سار معي إلى غرفة من غرف الفندق، وقد كانت في منتهى البساطة والطهارة والجمال، وقبل أن ينصرف، قال لي: لا شك أنك تعرف آداب النوم.

قلت: أعرف أذكار النوم.. ولكني لا أعرف ما عدا ذلك من آداب.

قال: لقد علمنا الوارث أن من السنة أن ننام على الشق الأيمن.

قلت: لم الشق الأيمن خصوصا؟

قال([743]): لقد ذكر لنا الوارث أن الاضطجاع على الفراش يمكن أن يكون على البطن، أو على الظهر، أو على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر، ولكن النبي (ص) أمرنا بالنوم على الشق الأيمن، وذلك لأن الإنسان حين ينام على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس، لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق


[742] ) من المحاضرة العلمية (صورة من إعجاز الطب والوقائي) التي ألقاها الدكتور حسان شمسي باشا في المؤتمر العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في دبي عالم 2004م.

[743] ) انظر: د.ظافر العطار: (اضطجع على شقك الأيمن) مجلة طبيبك كانون1-1968. والمجلة الطبية العربية: (أوضاع النوم الخاطئة) ع:196-1993، د.إبراهيم الراوي: (النوم على الجهة اليمنى) مجلة حضارة الإسلام المجلد؛16،العدد 9/10-1975.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست